قال مسعفون ان ما لا يقل عن 35 جنديا يمنيا قتلوا في اشتباكات مع متشددين مرتبطين بالقاعدة في جنوب البلاد، اعقبت تفجيرين انتحاريين استهدفا موقعين عسكريين في زنجبار في وقت سابق يوم الاحد.
وقال العاملون الطبيون في مستشفى عسكري في عدن ان عشرات جرحوا كذلك وان من المرجح ان يزيد عدد القتلى والجرحى نتيجة للقتال.
وكانت مصادر محلية وطبية اعلنت في وقت سابق ان مواجهات اندلعت مع عناصر من تنظيم القاعدة الذين شنوا هجوما على موقع عسكري في الكود قرب زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية.
واضافت هذه المصادر ان دوي الانفجارات وتبادل اطلاق النار يسمع في هذا القطاع الواقع جنوب زنجبار التي يسيطر عليها مقاتلون ينتمون الى تنظيم القاعدة.
من جانبه، اكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان مسلحي القاعدة تمكنوا من اسر 30 جنديا بينهم 12 جريحا، كما تمكنوا من السيطرة على احدى الثكنات في منطقة الكود، الا ان "قوات الجيش تحاصر المكان وتسعى لاستعادة الثكنة" فيما القتال مستمر في المنطقة.
وذكر المصدر ان "القوات الموجودة في المحيط تحاول دحر المسلحين"، كما اشار الى ان المسلحين المتطرفين تمكنوا من السيطرة على اسلحة تابعة للجيش في الموقع الذي يعد من المراكز العسكرية الاساسية في الحرب التي تشنها السلطات اليمنية على تنظيم القاعدة.
من جانبه، ذكر مصدر محلي آخر لوكالة فرانس برس ان 12 من مقاتلي تنظيم القاعدة قتلوا في هذه المعارك.
وقد تمكن التنظيم في الاشهر الاخيرة من السيطرة على قطاعات واسعة من جنوب البلاد مستفيدا من حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومن ضعف الدولة المركزية.
ويسيطر مسلحو تنظيم "انصار الشريعة" التابعين للقاعدة على اجزاء كبيرة من زنجبار والقرى المجاورة لها منذ نهاية ايار/مايو الماضي، ما اسفر عن نزوح عشرات الالاف من الاهالي الى عدن، كبرى مدن الجنوب.
ومساء السبت، حصلت اشتباكات في حي باجدار في زنجبار ما اسفر عن مقتل اربعة عناصر من القاعدة، بحسبما مصادر محلية.
وفي رداع التابعة لمحافظة البيضاء الجنوبية، انفجرت عبوة ناسفة الاحد في سيارة رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقد اصيب المسؤول الحزبي بجروح بالغة كما اصيب اثنان من مرافقيه.