قال مندوب في جامعة الدول العربية ان حكومات عربية ستزيد الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد في الجامعة يوم السبت لطلب وقف القمع الدموي لمحتجين يطالبون برحيله عن السلطة.
وتحاول الحكومة السورية منذ خمسة أشهر قمع احتجاجات الشوارع باستخدام القوات والدبابات وقتلت 2200 محتج على الاقل وفقا لما تقوله الامم المتحدة.
وقال المندوب في الجامعة التي تضم 22 دولة لرويترز ان الوضع في سوريا سيكون أحد البندين الرئيسيين على أجندة الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب مساء يوم السبت بمقر الامانة العامة للجامعة في القاهرة. وأضاف أن "هناك توافق في المشاورات التي جرت بين العواصم العربية على .... الضغط على النظام السوري للوقف التام للعمليات العسكرية وسحب القوات."
وقال ان الاجتماع سيشمل "توجيه رسالة عربية واضحة للرئيس السوري تفيد بأنه أصبح من غير المقبول صمت الدول العربية على ما يحدث في سوريا خاصة بعد تحرك مجلس الامن لفرض عقوبات على المسؤولين السوريين وادانة المجلس العالمي لحقوق الانسان لما يحدث في سوريا من عنف."
وأوضح المندوب الذي طلب عدم ذكر اسمه أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون أيضا اقتراحا بارسال "لجنة وزارية عربية الى دمشق لابلاغ الموقف العربي بشكل مباشر الى الرئيس السوري." وتصاعدت الادانات الدولية لما يحدث في سوريا هذا الشهر بعدما أمر الاسد الجيش باقتحام عدة مدة من بينها حماة ودير الزور واللاذقية. وخرجت بعض الدول العربية عن صمتها وطالبت بانهاء العنف.
واجتماع السبت هو أول اجتماع عربي رسمي حول سوريا منذ بداية الاحتجاجات ويبدأ في الساعة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة (1900 بتوقيت جرينتش). واعلنت دمشق ان وليد المعلم سيقاطع الاجتماع
وقال المندوب انه من غير المرجح أن تعلق الجامعة ومقرها القاهرة عضوية سوريا كما فعلت مع ليبيا بعد بدء الثورة على العقيد الليبي معمر القذافي في فبراير شباط.
وأيدت الجامعة العربية في مارس اذار قرارا اتخذه مجلس الامن الدولي للسماح للطائرات حربية تابعة لحلف شمال الاطلسي بالقيام بدوريات في المجال الجوي الليبي لقصف قوات القذافي بهدف حماية المدنيين. واعتبرت موافقة الجامعة على الامر ضرورية للمضي قدما فيها
تطورات ميدانية
قال ناشطون وسكان ان القوات السورية قتلت ثلاثة محتجين على الاقل يوم السبت مع خروج عشرات الالاف في مظاهرات مجددا للمطالبة برحيل الرئيس بشار الاسد.
وقالت ايران الحليف لسوريا انه يتعين على الاسد ان يستجيب "للمطالب المشروعة لشعبه" بعد خمسة أشهر من الاحتجاجات في حين قال مندوب بالجامعة العربية ان من المتوقع ان يدعو وزراء الخارجية العرب الاسد الى وقف العمليات العسكرية ضد المحتجين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن شهود ان مزيدا من المظاهرات خرجت في دمشق الليلة الماضية وصباح اليوم بشكل أكبر من أي وقت منذ بدء الاحتجاجات على حكم الاسد في مارس اذار.
وقتل اثنان عندما اطلقت قوات الاسد ذخيرة حية لتفريق متظاهرين تدفقوا من مساجد في مدينة القصير وميناء اللاذقية بعد اداء صلاة التراويح في ليلة القدر.
وقال شهود ان المئات من أفراد الشرطة والميليشيا الموالية للاسد هاجموا مصلين حاولوا التظاهر مع انتهاء صلاة التهجد قرب الفجر في مسجد الرفاعي بحي كفر سوسة في دمشق حيث يوجد المقر الرئيسي للشرطة السرية.
وقال شيخ يعيش في المنطقة لرويترز عبر الهاتف "اعتلى بعض أفراد الامن السطح وبدأوا اطلاق النار من بنادق كلاشنيكوف لترهيب الحشد. وأصيب نحو عشرة أشخاص وأصيب اثنان برصاص في الرقبة والصدر."
وأضاف المرصد ورئيسه هو رامي عبد الرحمن أن القوات السورية أطلقت النار على جنازة تحولت الى احتجاج يوم السبت في بلدة كفر رومة في محافظة ادلب بشمال غرب البلاد وعلى الحدود مع تركيا مما أسفر عن اصابة عشرة على الاقل.
وقال المرصد ان رجلا اخر قتل في هجمات وحملات اعتقال من منزل الى منزل في بلدة كفر نبل القريبة.
وقال عبد الرحمن لرويترز انه الى جانب القتلى فان مأساة أخرى وقعت في سوريا منذ بدء الاحتجاجات وهي اعتقال عشرات الالاف وان كثيرا منهم لا يعرف مكانه