مقتل 3 جنود اميركيين والمالكي يندد باقتحام المقر الامني بالبصرة

تاريخ النشر: 04 مارس 2007 - 11:06 GMT

قتل 3 جنود اميركيين في هجمات تزامنت مع توغل الجيش الاميركي في مدينة الصدر في بغداد، فيما ندد رئيس الوزراء نوري المالكي باقتحام قوة عراقية تساندها قوات التحالف للمقر الامني في البصرة وأمر بتحقيق عاجل في الحادث.

واعلن الجيش الاميركي ان عنصرا من المارينز قتل السبت في هجوم بمحافظة الانبار معقل حركة التمرد بعد يوم من مقتل عنصر مارينز اخر وجندي في المشاة في المنطقة نفسها.

وجاء الاعلان عن مقتل هؤلاء الجنود الثلاثة فيما بدا اكثر من الف من القوات العراقية والاميركية عمليات تطهير رئيسية في مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي الشيعية في بغداد.

وقال متحدث باسم الجيش الاميركي ان قوات اميركية وعراقية بدأت حملة تفتيش من منزل إلى منزل في أحياء مدينة الصدر الشيعية بحثا عن مشتبه فيهم، وذلك في اطار تطبيق الخطة الامنية للعاصمة العراقية بغداد، والتي انطلقت قبل اكثر من ثلاثة اسابيع.

وفي هذه الاثناء، اعلنت الشرطة العراقية ان مسلحين قتلوا شرطيين عندما هاجموا مركزا للشرطة في الموصل التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد. كما اعلنت انها عثرت على جثث لعشرة افراد بينهم شرطيان واربعة اشقاء مصابة بأعيرة نارية في مناطق مختلفة في المدينة.

من جهة اخرى، قتل شخصان وجرح اربعة اخرون في انفجار سيارة مفخخة في حي الكرادة ببغداد. وقال الجيش الاميركي ان قواته اعتقلت ثلاثة اشخاص يشتبه بانهم من المسلحين خلال مداهمة مسجد في العاصمة العراقية. واصيبت امرأة خلال العملية.

واعلنت الشرطة ان قنبلة مزروعة على جانب طريق انفجرت بالقرب من دورية للجيش العراقي في قرية قريبة من بعقوبة التي تبعد 65 كيلومترا شمالي بغداد.

كما انفجرت عبوة ناسفة فقتلت شخصا واصابت ثلاثة اخرين في شارع الكفاح بوسط بغداد.

وعثرت الشرطة على عشر جثث عثر مصابة بأعيرة نارية في مناطق مختلفة في بغداد.

وقتل مسلحون الصحفي البارز في صحيفة المشرق اليومية خارج منزله في منطقة سنية في غرب العراق.

واعلنت الشرطة العثور على جثتين مصابتين بأعيرة نارية شرقي تكريت (175 كلم شمال بغداد). كما اعلن الجيش الاميركي انه احتجز أكثر من 50 ممن يشتبه بانتمائهم للجماعات المسلحة خلال ثلاثة أيام من العمليات بالقرب من تكريت.

المالكي يندد

الى ذلك، أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد باجراء تحقيق عاجل في حادث اقتحام المقر الامني من قبل قوة عراقية خاصة باسناد قوات التحالف في البصرة الذي اسفر عن اطلاق سراح 37 معتقلا واكتشاف حالات تعذيب.

وقال بيان صادر عن مكتب المالكي انه طالب "باجراء تحقيق عاجل في حادث اقتحام المجمع الامني في محافظة البصرة".

واضاف البيان ان "المالكي اكد على ضرورة معاقبة الذين قاموا بهذا العمل غير القانوني واللامسؤول".

وكانت الشرطة العراقية قالت ان "قوات عراقية اقتحمت مبنى وكالة المعلومات والتحقيقات المحلية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية في جنوب مدينة البصرة واطلقت سراح اكثر من 37 سجينا كانوا معتقلين هناك".

من جانبه قال الميجور ديفيد جيل المتحدث باسم الجيش البريطاني ان "عملية تفتيش ودهم نفذت في ساعات الصباح المبكرة الاحد من قبل وحدة عراقية خاصة باسناد قوات متعدد الجنسيات استهدفت موقعين للاشتباه بهما".

واوضح ان "خمسة اشخاص اعتقلوا للاشتباه بتورطهم في انشطة ارهابية خطيرة تتضمن المشاركة في هجمات بالعبوات الناسفة ضد المدنيين والقوات متعددة الجنسيات في الموقع الاول" لكنها لم توضح مكان هذا الموقع.

واكد ان "القوة تحركت باتجاه مقر الاستخبارات الوطنية العراقية وتم العثور على ادلة اجرامية خطيرة تورطهم في عمليات تعذيب".

وبعد انتهاء المداهمة قام افراد المديرية الذين يرتدون بزات سوداء واقنعة بالسماح للصحافيين بمشاهدة بنايتهم بما فيها زنازين السجناء.

ولم يعرف ما اذا كانت القوة التي قامت بعملية المداهمة لمساندة القوات العراقية، اميركية مثلما ادعى السكان والشرطة او بريطانية تابعة للوحدة البريطانية المنتشرة عادة في البصرة.

واشار بيان للجيش الاميركي في بغداد من جانبه الى ان احد الناشطين المستهدفين في العملية عضو في جيش المهدي. واوضح البيان ان "المشبوه قد يكون سلم اسلحة ومتفجرات الى عناصر في جيش المهدي لاستخدامها في هجمات على قوات التحالف والقوات العراقية". واضاف "ان العملية تظهر ان القوات العراقية تعمل في كل مكان في العراق لمحاربة العناصر الاجرامية".

وكان الجيش البريطاني اعلن في وقت سابق ان وحدة عراقية خاصة تساندها قوات التحالف داهمت مديرية المعلومات والتحقيقات الوطنية في البصرة وكشفت ادلة تشير الى تورط افراد المديرية باعمال تعذيب وهجمات بالعبوات الناسفة.