اعلنت مصادر رسمية الخميس مقتل 239 عراقيا وجرح 399 آخرين جراء اعمال عنف متفرقة وقعت في عموم العراق خلال اب/اغسطس الماضي الذي كان اول شهر لم يقتل فيه اي عسكري اميركي منذ اجتياح العراق عام 2003.
واوضحت حصيلة اعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة ان "239 عراقيا بينهم 155 مدنيا و39 عسكريا و45 شرطيا قتلوا خلال اب/اغسطس".
كما اشارت الحصيلة الى اصابة 399 عراقيا بجروح بينهم 183 مدنيا و96 عسكريا و120 شرطيا بجروح خلال الشهر ذاته.
في المقابل، قتل "56 ارهابيا واعتقل 115 اخرون" خلال الشهر الماضي، وفقا للمصادر ذاتها.
وتمثل حصيلة الضحايا انخفاضا محدودا مقارنة بعدد ضحايا شهر تموز/يوليو الذي قتل خلاله 259 شخصا وجرح 453.
وتعد الهجمات المتكررة في مناطق متفرقة في العراق بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة الاسلوب الاكثر دموية الذي يؤدي الى سقوط ضحايا اغلبهم من المدنيين.
ففي مساء الاحد الماضي، قتل 35 شخصا بينهم 28 في هجوم انتحاري استهدف مسجد ام القرى للسنة في غرب بغداد، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية.
وفي 15 اب/اغسطس، ادت سلسلة هجمات (انتحارية وهجمات بالقنبلة واطلاق نار) في 18 مدينة عموم العراق الى سقوط 74 قتيلا على الاقل واكثر من 300 جريح، ما جعل هذا اليوم الاكثر دموية في البلاد منذ ايار/مايو 2010.
واكد تقرير لهيئة مراقبة اميركية نشر في 30 تموز/يوليو الماضي، ان الوضع الامني في العراق تراجع مقارنة مع ما كان عليه قبل عام واحد وان التدهور الامني مستمر قبيل اشهر قليلة من الانسحاب المقرر للقوات الاميركية من البلاد.
وقال المفتش العام الخاص لاعادة اعمار العراق ستيورات بوين في التقرير ان "العراق لا يزال مكانا في غاية الخطورة للعمل".
واضاف "برأيي انه اقل امانا مما كان عليه قبل 12 شهرا".
وعلى الرغم من ذلك، كان الشهر الماضي اول شهر لم يقتل او يتوفى فيه اي عسكري اميركي في العراق، منذ اجتياح البلاد في اذار/مارس 2003.
وقالت المتحدثة باسم القوات الاميركية في العراق الميجور انجيلا فونارو ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان "اب/اغسطس هو اول شهر لم تسجل فيه اي حالة وفاة او قتل جراء اعمال مسلحة او حوادث او امراض".
واضافت "كان هناك شهران (كانون الاول/ديسمبر 2009 و تشرين الاول/اكتوبر 2010) لم تسجل خلالهما القوات الاميركية في العراق موت عناصر فيها لكن تخللهما على الاقل حالة وفاة واحدة لاسباب غير قتالية".
وياتي ذلك قبل قبل اشهر من الموعد النهائي لانسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية العام الحالي 2011، وفقا للاتفاقية الامنية بين بغداد و واشنطن.
وقتل 4474 عسكريا اميركيا في العراق منذ اجتياحه في اذار/مارس 2003، وفقا لتعداد تجريه وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام موقع الكتروني مستقل.
ولا يزال الجيش الاميركي ينشر حوالى 47 الفا من جنوده في العراق، علما انه يتوجب على هؤلاء ان ينسحبوا بالكامل من البلاد نهاية العام الحالي وفقا لاتفاقية امنية موقعة بين بغداد وواشنطن.