قتل 21 شخصا من بينهم ثلاثة من قوات الحلف الاطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة في افغانستان في هجوم نفذه انتحاري على دراجة استهدف دورية مشتركة لقوات الحلف والقوات الافغانية في مدينة خوست الافغانية الاربعاء، بحسب مسؤولين.
واصيب 37 شخصا اخرين بجروح في التفجير الذي وقع في بلدة قريبة من الحدود مع باكستان حيث يتمركز متمردون اسلاميون يقاتلون ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
ويعد هذا ثاني هجوم كبير تتعرض له قوات الحلف في خوست خلال ثلاثة اسابيع. والقت الحكومة المسؤولية على "اعداء افغانستان" وهو الوصف الذي تطلقه على مسلحي طالبان.
وسيزيد هذا الهجوم من المخاوف بشان الوضع الامني فيما يستعد الحلف لتسليم المسؤولية الى القوات الافغانية وسحب الغالبية العظمى من قواتها القتالية البالغة 130 الف جندي قتالي بنهاية العام 2014.
وبدأت حركة طالبان، التي تقود تمردا ضد الحكومة المدعومة من الغرب منذ عشر سنوات، موسمها السنوي للقتال بسلسلة من الهجمات التي اجبرت وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا على الاعتراف بان العنف يتزايد.
وقال صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية ان تفجير الاربعاء استهدف دورية مشتركة للحلف والقوات الافغانية كانت تمر في خوست التي تعد من اكثر مناطق افغانستان اضطرابا.
وتقع خوست على الحدود المليئة بالثغرات مع منطقة القبائل الباكستانية الخارجة عن سيطرة الحكومة، والتي يقول مسؤولون اميركيون ان مسلحي طالبان والقاعدة اقاموا فيها قواعد لعملياتهم في افغانستان.
وتنشط شبكة حقاني المسلحة المقربة من القاعدة والتي تلقى عليها المسؤولية في عدد من اعنف الهجمات في افغانستان، في تلك المنطقة.
وقال امير بادشا، مدير مستشفى مدينة خوست، ان جثث ثلاث ضباط شرطة وثمانية مدنيين احضرت الى المستشفى اضافة الى 17 جريحا.
وصرح بابري غول، رئيس مستشفى بابري غول الخاصة في خوست، ان المستشفى تسلم ست جثث من بينها اربعة لافراد عائلة واحدة، واستقبل 20 جريحا.
وفي الاول من حزيران/يونيو استهدف تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة قاعدة تديرها القوات الاميركية في حادث ادى الى مقتل ما يصل الى 15 شخصا. وذكرت وسائل الاعلام الاميركية ان اكثر من 100 جندي اميركي اصيبوا بجروح في التفجير.
واصدرت السفارة الاميركية في كابول بيانا اكدت فيه ان ثلاثة من عناصر الحلف الاطلسي ومترجما افغانيا قتلوا في التفجير. وصرح مسؤول في القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) لوكالة فرانس برس ان العناصر الثلاث هم جنود.
واكد مسؤولون في الشرطة الافغانية ووزارة الداخلية ان القتلى الاربعة الذين اعلنت عنه السفارة نقلوا الى مستشفيات محلية اضافة الى 17 جثة لافغان.
وفي جنوب افغانستان، ادى انفجار عبوة ناسفة زرعت على احدى الطرق الى مقتل ستة مدنيين على الاقل من بينهم نساء واطفال كانوا يتنقلون بجرار زراعي في منطقة بولي الام، عاصمة ولاية لوغار، بحسب ما افاد راهيس خان صديق نائب قائد الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس.
وقال ان "اربعة اطفال وامرأتين قتلوا واصيب اربعة اخرون".
والثلاثاء استهدف مهاجمون انتحاريون من حركة طالبان منشأتين تابعتين للجيش الافغاني والحلف الاطلسي في ولاية قندهار الجنوبية، مهد الحركة المتطرفة ومعقل التمرد.
وخاضت طالبان قتالا داميا ضد حكومة الرئيس حميد كرزاي منذ الاطاحة بها من السلطة في غزو قادته الولايات المتحدة في العام 2001.
وخلال السنوات الخمس الماضية ارتفع عدد المدنيين الذين قتلوا في الحرب بشكل مستمر حيث وصل الى رقم قياسي هو 2021 في العام 2011 - قتل معظمهم بيد المتطرفين، طبقا لارقام الامم المتحدة.
كما ان قوات الحلف مسؤولة عن مقتل مئات المدنيين سنويا في الغارات الجوية التي تشنها والتي تستهدف مسلحين في القرى الافغانية.