أعلن عبد الله بوغو – المتحدث باسم ولاية يوب شمال شرق نيجيريا – مقتل 20 شخصاً خلال هجوم استهدف السبت مسجداً في منطقة “بوني غاري” التي تبعد عن مركز الولاية حوالي 150 كيلومتراً.
وأضاف بوغو في حديث لمراسل الأناضول، أن مسلحين أطلقوا النار على المصلين، الذي كان يتوجهون للمسجد لأداء صلاة الفجر، وقاموا بعدها بتخريب المسجد وإحراق عدد من المباني في المحيط، كما أفاد شهود عيان.
وقال هارون مصطفى – أحد المزارعين المسلمين في المنطقة – “علمنا أن الإرهابيين قاموا بهذا الهجوم لوقوفنا في وجه أيديولوجيتهم الممتلئة بالسوء، ولامتناع شبابنا عن تزويدهم بالميليشيات”، وأردف قائلاً: “الارهابيون غاضبون منا لإقناعنا الشباب بأن جماعة بوكو حرام تنظيم مدبر معاد للإسلام والمسلمين”.
ويذكر أن جماعة (بوكو حرام) المسلحة – وتعني بلغة قبائل (الهوسا) المنتشرة بشمال نيجيريا الذي تقطنه غالبية مسلمة “التعليم الغربي حرام” – تأسست في كانون الثاني/ يناير 2002 على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.
وحافظت الجماعة على سلمية حملاتها – بالرغم من طابعها المتشدد – ضد ما تصفه بـ”الحكم السيء والفساد”، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.
وفي السنوات التالية ألقي باللوم على الجماعة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا
