مقتل 18 طفلا بانفجار بالرمادي و4 جنود اميركيين وحملة اعتقالات في صفوف جند السماء

تاريخ النشر: 27 فبراير 2007 - 04:23 GMT
قتل 18 طفلا على الاقل بانفجار هز ملعب في الرمادي كما لقي 4 جنود اميركيين مصرعهم فيما توفي وكيل وزارة البلديات العراقي متأثرا بجروحه التي اصيب بها بانفجار الوزارة الاثنين واعتقلت الاجهزة الامنية العشرات من عناصر جند السماء

مقتل اطفال

قالت مصادر اعلامية ان اكثر من 18 طفلا لقوا حتفهم بانفجار سيارة مفخخة في ملعب لكرة القدم في الرمادي

مصرع اميركيين

لقي أربعة جنود أمريكيين مصرعهم الثلاثاء وجرح ثلاثة آخرون في حادثين منفصلين بالعراق الثلاثاء. وفي الحادث الأول لقي ثلاثة جنود مصرعهم وجرح آخر في انفجار لغم أرضي، جنوب غرب بغداد. وأوضح بيان للجيش الأمريكي أنّ اللغم انفجر فيما كان الجنود يقومون بعملية "تأمين سلامة طريق." وفي الحادث الثاني، تمّ تفجير عربة همفي تابعة للقوات الأمريكية في الديوانية، التابعة لمحافظة القادسية، مما أدى إلى مصرع جندي وجرح اثنين آخرين. وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية في فبراير/شباط إلى 77. كما يرفع ذلك خسائر القوات الأمريكية في الحرب على العراق، منذ ربيع 2003، إلى 3160 قتيلاً.

وفاة نائب وزير البلديات

ذكر مقربون يوم الثلاثاء إن وكيل وزير البلديات والاشغال توفي مساء الاثنين متأثرا بجروح اصيب بها في الانفجار الذي وقع داخل مبنى الوزارة والذي استهدف نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الذي كان موجودا لحظة وقوع الانفجار. وقالوا "غازي ناجي الانباري نائب وزير البلديات والاشغال العامة توفي في وقت متأخر من مساء امس (الاثنين) متأثرا بجراحه التي اصيب بها جراء الانفجار الذي وقع داخل مبنى وزارة البلديات والاشغال العامة." وتوفي الانباري في المستشفى. وشيعت جنازته في محافظة كربلاء مسقط رأس وسكن الانباري. وكانت الشرطة العراقية اعلنت امس ان ستة اشخاص قتلوا بينهم اربعة من المدراء العامين في الوزارة واصيب 31 شخصا. وقالت الشرطة إن الانفجار ادى الى إصابة عبد المهدي "بجروح طفيفة" نقل على اثرها الى المستشفى حيث تلقى العلاج هناك. وكشف عبد المهدي ان الانفجار وقع داخل القاعة التي كانت تجري فيها احتفالات تكريم عدد من موظفي وزارة البلديات المتميزين وان التحقيق الذي اجري لمعرفة ملابسات الحادث اظهر وجود "شخصية فاعلة" وراءه. وقال عبد المهدي ان هناك "مسعى لالقاء القبض عليه." وكشف مسؤول مقرب من عبد المهدي ان "ثلاثين شخصا من العاملين بالوزارة تم القاء القبض عليهم لاجراء التحقيقات معهم...من بينهم مسؤول كبير." وأضاف "الشكوك تدور الان حول هذا الشخص المسؤول وان قوات الامن تعتقد انه كان من وضع العبوات المتفجرة داخل القاعة." ورفض المصدر الافصاح عن هوية الشخص المشتبه به.

اعتقالات

وقد أعلنت السلطات العراقية الثلاثاء عن اعتقالات في إطار التحقيقات حول محاولة اغتيال نائب الرئيس العراقي، عادل عبد المهدي، وأسفر الهجوم عن مصرع 12 شخصاً وإصابة عبد المهدي، شيعي، بجراح بجانب 42 مصاباً آخرين.

وقال مصدر في وزارة الصحة العراقية إن عبد المهدي - أحد نائبين للرئيس العراقي - أدخل إلى مستشفى ابن سينا، في المنطقة الخضراء الحصينة، لتلقي العلاج، غير أنه لم يحدد مدى إصابة عبدالمهدي. وأودى انفجار سيارة مفخخة بالقرب مبنى الوزارة بحياة 12 شخصاً على الأقل، بينهم اثنان من موظفي الوزارة، وإصابة 42 آخرين. وفي وقت سابق، قال مسؤول آخر إن الهجوم تصادف مع وجود مسؤول حكومي بارز في المبنى الواقع في حي المنصور، دون الكشف عن شخصية المسؤول. ونقلت بعض التقارير أن نائب الرئيس العراقي، كان يشارك في اجتماع بالمبنى الذي استهدفته قذائف صاروخية.

وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش الأمريكي الثلاثاء اعتقال 28 شخصاً خلال حملات دهم في أنحاء مختلفة بالعراق.

واعتقلت القوات الخاصة العراقية، خلال حملة دهم بدعم من قوات التحالف الدولية استهدفت مدينة الصدر، ذات الأغلبية الشيعية، 16 من خلايا جيش المهدي.

وجاء في بيان القوات الأمريكية "هناك تقارير تشير أن الأفراد المعتقلين يعملون خارج مدينة الصدر ومرتبطين بهجمات ضد قوات التحالف وتوفير الأسلحة والذخيرة اللتان تدعمان استمرار العنف الذي يشنه جيش المهدي." وأشار الجيش الأمريكي إلى اعتقال 12 شخصاً الثلاثاء في كل من بغداد والموصل وتكريت والرمادي والفلوجة. واُعتقل في العاصمة بغداد أربعة من عناصر القاعدة متورطة في صناعة القنابل التي تزرع على قارعة الطرق، بجانب اثنين آخرين "بزعم ارتباطهما" بشبكة التنظيم في العراق. وألقت قوات التحالف القبض على مشتبهين اثنين في الموصل، يعتقد أنهما مرتبطان بقيادي بارز من القاعدة يشتبه في ضلوعه في تنسيق هجمات ضد القوات الأمريكية والعراقية. كما اعتقل مشتبه به في الفلوجة وآخر في الرمادي واثنين آخرين في تكريت.

جند السماء

واعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى الثلاثاء اعتقال 142 شخصا من اتباع جماعة "جند السماء" في عمليات دهم وتفتيش استهدفتهم في ثلاث مناطق متفرقة غرب محافظة الديوانية (182 كلم جنوب بغداد).

وقال العميد عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية ان "قوات الشرطة اعتقلت 142 شخصا في عملية بدأت مساء امس (الاثنين) وما تزال مستمرة". واكد خلف ان "العملية تهدف الى تفكيك هذا التنظيم".

من جانبه قال مصدر في قيادة شرطة الديوانية رفض الكشف عن اسمه ان "قوات الشرطة نفذت عملية تفتيش ودهم تساندها قوات متعدة الجنسيات في منطقة الغماس الواقعة بالقرب من محافظة النجف".

واوضح ان العملية "اسفرت عن اعتقال اكثر من 100 شخص ومصادرة كميات كبيرة امن المتفجرات والعبوات الناسفة والاسلحة الخفيفة والمتوسطة". واكد ان العملية تمت بدون اي مواجهات ولم تحصل اي خسائر في صفوف الشرطة ولا في صفوف عناصر التنظيم".

وفي النجف اكد مدير اعلام المحافظة احمد دعيبل لوكالة فرانس برس ان "الاجهزة الامنية في محافظة النجف وفرت معلومات استخباراتية ساعدت في تحديد مواقع المطلوبين". واضاف "لدينا معلومات اخرى حول عدد اخر من المنتمين الى هذا التنظيم في محافظات الوسط والجنوب". وكانت قوات الامن العراقية كشفت لاول مرة في اواخر كانون الثاني/يناير الماضي عن وجود هذه الجماعة وقامت بعملية واسعة النطاق ضدها مع القوات الاميركية في منطقة مزارع الزرقاء (20 كلم شمال النجف). واسفرت المواجهات بين القوات الاميركية والعراقية وجماعة جند السماء انذاك عن مقتل 263 من اعضائها واسر 502 اخرين. وقالت الشرطة العراقية ان زعيم هذه الجماعة يدعى سامر ابو قمر (40 عاما) وانه قتل خلال الاشتباكات.

وافادت انه قام بشراء عدد من المزارع في الزرقاء ويدعي انه انه المهدي المنتظر وسيطبق الرواية القائلة ان "الامام يظهر في العاشر من محرم وستكون معركة يقتل فيها العلماء وهي من الدلائل المؤكدة لظهور المهدي". واكدت الشرطة انه يتحدر من ضواحي الديوانية.