قالت مصادر طبية وعسكرية إن 16 جنديا على الأقل وثمانية يشتبه بانهم متشددون ينتمون لتنظيم القاعدة قتلوا يوم الجمعة في هجوم على قاعدة عسكرية في بلدة شقراء في محافظة أبين بجنوب اليمن.
وتصاعدت وتيرة العنف في اليمن في الأسابيع القليلة الماضية وزادت الولايات المتحدة من هجماتها بطائرات دون طيار على مواقع يشتبه في أنها تابعة للمتشددين الذين صعدوا من هجماتهم على أهداف حكومية وعسكرية.
وذكر مصدر عسكري أن متشددين يرتديان زي الجيش صدما سيارتهما الملغومة بالقاعدة العسكرية.
وبعد لحظات هاجمت مجموعة من المتشددين القاعدة من ناحية البحر ودارت معركة عنيفة.
وقالت المصادر الطبية والعسكرية إن مالا يقل عن 16 جنديا وثمانية متشددين قتلوا. وتم تعديل العدد الأولي لقتلى المتشددين من 13 إلى ثمانية بعدما تبين أن خمسة من القتلى مدنيون لا علاقة لهم بالهجوم.
وأبلغ جندي مصاب رويترز عبر الهاتف من المستشفى "المفجران الانتحاريان كانا يرتديان زي الجيش وكانت سيارتهما تحمل لوحة أرقام عسكرية وبالتالي لم يثيرا أي شبهات."
واعتبرت مصادر عسكرية ان العملية الانتحارية في شقرا هي "رد القاعدة على الغارة الجوية" امس قرب بلدة جعار في محافظة ابين ايضا التي كانت حتى حزيران/يونيو بايدي شبكات متطرفة.
والخميس، قتل سبعة عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة بينهم قيادي محلي في غارة شنتها طائرة من دون طيار يعتقد انها اميركية، على موقع للتنظيم شمال غرب جعار، بحسب مسؤول محلي.
ويقول مسؤولون ان مسلحي القاعدة يحاولون التمركز بالقرب من المدن الرئيسية في جنوب اليمن وذلك للقيام بعمليات ضد الجيش ولجان المقاومة الشعبية، وهي ميليشيات مسلحة مؤيدة للجيش.
والغارة الجوية التي ادت الى مقتل القائد المحلي في تنظيم القاعدة في جعار نادر الشدادي استهدفت "تجمعا لعناصر القاعدة في منطقة الرميلة شمال غرب جعار مما ادى الى مصرع جميع من كانوا في المكان" بحسب المسؤول في هذه اللجان الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.
وهجوم الخميس هو الثاني الذي تنفذه طائرة بدون طيار منذ هجوم الرابع من تشرين الاول/اكتوبر على سيارتين تحملان مسلحين يعتقد أنهم ينتمون للقاعدة في محافظة شبوة ما ادى الى مقتل خمسة من المسلحين.
وفي ايار/مايو الماضي، شن الجيش هجوما ساحقا ضد القاعدة في منطقة أبين حيث اجبرت القاعدة على الانسحاب من معاقلها في جعار وعاصمة ابين زنجبار.
واستغلت القاعدة ضعف حكومة اليمن المركزية خلال انتفاضة العام الماضي ضد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، لتسيطر على مساحات واسعة من الاراضي في الجنوب.
لكن هجوم الجيش اليمني منتصف العام الجاري دفع معظم المسلحين للهرب نحو المناطق الصحراوية المضطربة في الشرق.
ورغم ان هجمات الجيش اضعفتهم، لا يزال المسلحون ينفذون هجمات كر وفر على اهداف حكومية ومدنية في كل البلاد.
