مقتل 11 عراقيا ودمشق تنفي اتهامات بغداد بدعم الارهاب

تاريخ النشر: 04 فبراير 2007 - 01:27 GMT

قتل الاحد 11 عراقيا في اعمال عنف جديدة فيما نفت دمشق الاتهامات التي صدرت السبت عن بغداد لها بدعم الارهاب.

11 قتيلا

اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 11 شخصا بينهم اربعة من عناصر الشرطة واصابة اخرين بجروح في اعمال عنف متفرقة الاحد في بغداد.

واوضحت المصادر ان "اربعة من عناصر الشرطة قتلوا واصيب اربعة اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الكسرة (شمال)".

واضافت ان "شخصا قتل واصيب ثلاثة اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من السفارة الايرانية (وسط)".

وتابعت ان "اربعة اشخاص قتلوا واصيب سبعة اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة متوقفة عند محطة ركاب في منطقة باب المعظم (شمال)".

كما اشارت المصادر الى "مقتل شخصين واصابة ثلاثة اخرين في هجوم مسلح استهدف حافلة تقل موظفين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في شارع القناة (شرق)".

واصيب جنديان عراقيان بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الوزيرية (شمال).

وفي الحلة (100 كم جنوب بغداد) اعلنت الشرطة "العثور على جثة العقيد عقيل خليل من الجيش العراقي مقتولا بالرصاص جنوب المدينة".

من جانبها اكدت وزارة الدفاع "اعتقال ثلاثة ارهابيين والعثور على اربعة مخابىء للاسلحة في منطقة الرضوانية (جنوب غرب بغداد)" دون مزيد من التفاصيل.

من جانبه اعلن الجيش الاميركي الاحد مقتل اثنين من جنوده بانفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد. واوضح بيان للجيش ان "جندين قتلا واصيب اخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة بينما كانوا في جنوب بغداد".

وبذلك يرتفع الى 3093 عدد العسكريين الاميركيين الذين قضوا في العراق منذ بدء الحرب في اذار/مارس 2003 حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

دمشق تنفي

وفي الغضون، نفت مصادر رسمية سورية الاحد الاتهامات العراقية بان خمسين بالمئة من الاعتداءات التي تنفذ في العراق تأتي من سوريا واعتبرت ان مثل هذه التصريحات "تهدف الى توتير مفتعل للعلاقات السورية العراقية".

وقالت هذه المصادر لوكالة فرانس برس ان تصريحات علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية "مخالفة للحقائق وتهدف الى توتير مفتعل للعلاقات السورية العراقية التي تريد سوريا تعزيزها وتطويرها".

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ اعلن لقناة "العراقية" الحكومية في اعقاب التفجير الانتحاري السبت في بغداد "ما نراه في شوارع بغداد خمسين بالمئة ياتي من سوريا اؤكد خمسين بالمئة من هذا القتل ومن هذا التفخيخ ومن هؤلاء العرب التكفيريين الذين ياتون من سوريا".

وتابع "لدينا ما يثبت ذلك واثبتنا لاخواننا السوريين لكن نريد ان نقولها لكل العرب: هؤلاء الذين تسمونهم مجاهدين وياتون من سوريا يقتلون هذا الشعب المسحوق بهذه الطريقة".

واوضح ان "الاخوة في سوريا اكدوا انها لن تكون مكانا للقتل. الموجودون في سوريا يمارسون القتل وكل انواع الدعم لمجموعات الارهاب في العراق".

واكدت المصادر الرسمية السورية لوكالة فرانس برس "لا نجد اي مبرر لهذه التصريحات الصادرة عن علي الدباغ". وتابعت المصادر "ان زيارة الرئيس العراقي جلال طالباني والمحادثات التي جرت مع الاطراف العراقية المختلفة قد افرزت نتائج ايجابية بالتوقيع على اتفاقات تعاون فني وامني وبوضع الاسس لتطوير العلاقات بموجب هذه الاتفاقات".

وتأتي تصريحات الدباغ اثر سلسلة من التدابير التي اتخذتها دمشق في الاسابيع الماضية واثارت استياء العراق.

وقد فرضت سوريا قيودا على اقامة اللاجئين العراقيين على اراضيها وعلقت رحلات شركة الخطوط الجوية العراقية واستقبلت امين عام هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري الملاحق في العراق.

وكانت سوريا والعراق في عهد صدام حسين يقيمان علاقات متوترة. واستؤنفت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في تشرين الثاني/نوفمبر بعد قطيعة دامت اكثر من 25 سنة.

وفي المقابل تتهم سوريا باستمرار من قبل الولايات المتحدة بعدم اتخاذ اي اجراءات لمنع تسلل المقاتلين الى العراق. ولطالما نفت دمشق ذلك مؤكدة انها اتخذت تدابير لتعزيز مراقبة حدودها مع العراق.