قالت انباء وردت من العاصمة الصومالية مقديشو الخميس إن مسلحين كانوا يحاولون مهاجمة جنود من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي أطلقوا قذيفة صاروخية سقطت على مطعم بالعاصمة ما أدى الى مقتل 11 شخصا.
ووقع الهجوم الاربعاء. وكانت مصادر مختلفة أفادت أن مهاجمين مجهولين نصبوا كمينا الاربعاء في مقديشو لجنود تابعين لقوة السلام الافريقية المنتشرة منذ الثلاثاء في العاصمة الصومالية ما ادى الى تبادل لاطلاق نار اسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى بين المدنيين.
وقال نائب وزير الدفاع الصومالي صلاد علي جيلي "كان (الكمين) يستهدف القوات الاوغندية لكن لا ضحايا في صفوف جنود حفظ السلام".
وقال عبد الاله ابراهيم احد سكان المنطقة "قتل مدنيان بالرصاص واصيب سبعة بجروح خلال الاشتباك في شارع كاي ايه" الاستراتيجي الواقع على الطريق المؤدية الى مطار العاصمة.
وقال شاهد اخر يدعى عبده رشيد وارسامي "شاهدت جثتين بعدما تواجهت قافلة الاتحاد الافريقي مع المتمردين".
العنف في تزايد
على ذات الصعيد تعرضت قوات حفظ السلام الأفريقية في العاصمة الصومالية مقديشو لهجوم ، بعد ساعات قليلة من الدعوة التي أطلقها الزعيم الإسلامي الصومالي عدن هاشي أريو لمحاربة "الاحتلال الإثيوبي وغيره".
وقال أريو في تصريحات لإذاعة القرآن التي تبث من مقديشو "حان الوقت للشباب الصومالي أن يحارب احتلال الصومال من جانب إثيوبيا وآخرين، المسلمون لن يستسلموا لغير المسلمين، في إشارة إلى عناصر قوة حفظ السلام الأفريقية التي بدأت طلائعها بالوصول إلى مقديشو أمس الثلاثاء.
ومضى أريو الذي قال إنه قائد في المحاكم الإسلامية التي هزمت قبل شهرين على يد القوات الإثيوبية والصومالية "سنحارب باسم الله وبلادنا، دعونا نستجمع قوانا لمحاربة عدو الصومال".
وفي سياق العنف الذي تشهده البلاد قتل اليوم شرطيان صوماليان برصاص مجهول عند حاجز على مفترق طرق مهم وإستراتيجي معروف بـ"كي-4" على الطريق المؤدي إلى المطار، وإثر هذا الحادث نفذت القوى الأمنية عملية تمشيط في المحيط بحثا عن أسلحة.
واتهمت السلطات إسلاميين مرتبطين "بإرهابيين دوليين" بالمساهمة في عدم الاستقرار بمقديشو، وتعهدت بالعمل مع قوة السلام الأفريقية لوضع حد للعنف الدامي الذي يهز العاصمة منذ أسابيع.
