مقتل 107 في هجمات بأنحاء العراق

تاريخ النشر: 23 يوليو 2012 - 02:19 GMT
ارشيف
ارشيف

قتل 107 أشخاص على الأقل في هجمات بالقنابل والأسلحة النارية في العراق يوم الاثنين بعد مقتل 20 شخصا في تفجيرات يوم الأحد في تصعيد منسق للعنف الذي يستهدف الشيعة في معظم الأحيان.

وأبرزت هذه التفجيرات التي تزامنت مع تصاعد الصراع في سوريا المجاورة أوجه القصور في قوات الامن العراقية التي لم تتمكن من منع المسلحين من استهداف مواقع متعددة في أنحاء البلاد.

وقالت مصادر أمنية وطبية إنه إلى جانب عشرات القتلى أصيب 268 شخصا على الأقل في تفجيرات وحوادث إطلاق نار في مناطق شيعية من بغداد وبلدة التاجي التي تسكنها أغلبية شيعية ومدينتي كركوك والموصل بشمال البلاد وأماكن أخرى عديدة ليصبح أحد أكثر الأيام دموية منذ أسابيع.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن موجة الهجمات لكن مسؤولا أمنيا عراقيا رفيعا ألقى باللوم على الجناح المحلي لتنظيم القاعدة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "الهجمات الاخيرة تمثل رسالة واضحة بأن القاعدة في العراق عازمة على إشعال حرب طائفية عنيفة."

وأضاف "مع ما يحدث في سوريا من تطورات فإننا يجب أن نتعامل بجدية مع التهديد الذي تمثله هذه التفجيرات ضد بلدنا. القاعدة تحاول أن تدفع العراق إلى حافة حرب أهلية بين الشيعة والسنة."

وكانت التفجيرات وحوادث إطلاق النار التي وقعت اليومين الماضيين إيذانا بانتهاء فترة هدوء استمرت اسبوعين في الفترة التي سبقت شهر رمضان.

وبلغ الصراع الطائفي في العراق أوجه عامي 2006-2007 لكن الهجمات التي تسفر عن سقوط قتلى استمرت في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين الفصائل الرئيسية الشيعية والسنية والكردية منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في ديسمبر كانون الأول.

وقال لتلفزيون رويترز رجل اسمه احمد سالم في مكان انفجار السيارة الملغومة بكركوك صارخا في غضب "أنا أسأل الحكومة عن مدى فاعلية الأجهزة الأمنية في فرض سيطرتها... مع كل هذه التفجيرات الدموية وهؤلاء الأبرياء الذين قتلوا يجب على الحكومة أن تعيد النظر في خططها الأمنية."

وكثيرا ما كانت قوات الامن ذاتها مستهدفة أو ضحايا لهجمات ترتكب في أنحاء العراق.

وقالت مصادر في الشرطة والجيش إن أشخاصا مسلحين ببنادق وقنابل يدوية قتلوا 16 جنديا على الأقل في هجوم على موقع تابع للجيش قرب الضلوعية على بعد 70 كيلومترا إلى الشمال من بغداد.

وفي التاجي على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال من بغداد وقعت ستة تفجيرات أحدها لسيارة ملغومة قرب مجمع سكني. وأسفر تفجير سابع هناك عن إيقاع قتلى بين أفراد الشرطة الذين وصلوا إلى مكان التفجيرات الأولى. وبلغ إجمالي عدد الضحايا هناك 32 قتيلا منهم 14 شرطيا وأصيب 48 منهم عشرة من الشرطة.

وذكرت الشرطة أن سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب مبنى حكومي في حي مدينة الصدر الذي تسكنه أغلبية شيعية في بغداد وفي منطقة الحسينية التي تسكنها أغلبية شيعية على مشارف العاصمة مما أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة 73 آخرين.

وقالت مصادر في الشرطة والجيش إن تسعة أشخاص منهم ستة جنود قتلوا في هجمات بمدينة الموصل في شمال البلاد.

وفي مدينة كركوك المنتجة للنفط بشمال البلاد أسفر انفجار خمس سيارات ملغومة عن مقتل ستة وإصابة 17 آخرين. وقالت مصادر في الشرطة إن تفجيرات وهجمات بأسلحة نارية على نقاط تفتيش في أجزاء مختلفة من محافظة ديالى المضطربة بشرق البلاد تسببت في سقوط ستة قتلى بينهم أربعة من الجيش والشرطة وإصابة 30 .

ووقعت هجمات أخرى أوقعت قتلى في بلدات خان بني سعد والعظيم وطوزخورماتو وسامراء والدجيل وتقع كلها إلى الشمال من بغداد إلى جانب مدينة الديوانية في الجنوب.

وجاءت هذه الموجة المنسقة من التفجيرات بعد تفجير سيارات ملغومة أمس الأحد في بلدتين إلى الجنوب من بغداد وفي مدينة النجف مما أسفر عن مقتل 20 وإصابة 80 .

وفي الشهر الماضي قتل 237 شخصا على الأقل وأصيب 603 في هجمات مما جعله أحد أدمى الشهور منذ انسحاب القوات الأميركية.

ويشعر العراق الذي تقع محافظة الأنبار به ذات الأغلبية السنية على الحدود السورية بالقلق من أثر الصراع في سوريا المجاورة.

ولجأ مئات الآلاف من العراقيين الى سوريا من العنف الذي استمر لسنوات بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وفي الأسبوع الماضي حثت الحكومة العراقية اللاجئين على العودة لوطنهم للفرار من العنف الدائر في سوريا.

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن 80 حافلة على الأقل محملة باللاجئين العراقيين العائدين عبرت الحدود في الأسبوع الماضي.

كما تشعر الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق بالقلق من تداعيات سقوط الأسد على المدى الطويل.

ومن الممكن أن يؤدي صراع طائفي للسيطرة على المناصب في سوريا ما بعد الأسد إلى تزايد التوترات عبر الحدود والإضرار بفرص العراق في التغلب على التحديات الأمنية والسياسية الهائلة التي تواجهه.

أعنف هجمات في العراق عام 2012

5 كانون الثاني / يناير 2012 - أسفرت أربعة تفجيرات في مناطق تسكنها أغلبية شيعية عن مقتل 73 على الأقل وإصابة نحو 150. ووقع أكبر هجوم قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة إلى الغرب من الناصرية حيث قتل انتحاري استهدف زوارا شيعة 44 شخصا.

14 كانون الثاني/ يناير - قتل انتحاري تنكر في زي ضابط شرطة 53 شخصا على الأقل وأصاب 130 في هجوم استهدف زوارا شيعة عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة في البصرة بجنوب العراق.

27 كانون الثاني/ يناير - فجر انتحاري سيارته قرب موكب جنائزي للشيعة مما أسفر عن مقتل 31 على الأقل وإصابة أكثر من 60 في حي الزعفرانية ببغداد.

23 شباط / فبراير - أسفرت تفجيرات قنابل في أنحاء العراق عن مقتل 60 شخصا على الأقل منهم 32 في بغداد حيث وقعت عشرة تفجيرات في أحياء تسكنها أغلبية شيعية.

20 اذار/ مارس - وقع 30 تفجيرا على الأقل في مدن وبلدات في أنحاء العراق مما أسفر عن مقتل 52 شخصا على الأقل وإصابة 235 على الرغم من حملة أمنية بسبب عقد قمة جامعة الدول العربية. وأعلن جناح تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عن التفجيرات.

19 نيسان / ابريل - وقع أكثر من 20 تفجيرا في مدن وبلدات عراقية مما أسفر عن مقتل 36 شخصا على الأقل وإصابة نحو 150. وفي بغداد وقعت ثلاثة تفجيرات لسيارات ملغومة وقنبلتين على الطريق وسيارة ملغومة في عملية انتحارية في مناطق تسكنها أغلبية شيعية مما أسفر عن مقتل 15 وإصابة 61. وأعلن تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته.

31 ايار /مايو - وقعت ستة تفجيرات في أحياء مختلفة ببغداد مما أسفر عن مقتل 17 على الأقل. وشملت الهجمات تفجير شاحنة ملغومة في سوق وسيارة ملغومة وعدد من القنابل التي زرعت على جانب الطريق في أحياء يسكنها خليط طائفي.

4 حزيران / يونيو - فجر انتحاري سيارته الملغومة أمام مكتب الوقف الشيعي في وسط بغداد مما أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مئة في هجوم يقول مسؤولون إنه يحمل بصمات الجماعة المنتمية لتنظيم القاعدة.

13 حزيران / يونيو - أسفرت تفجيرات وأشكال أخرى من الهجمات في بغداد ومدن أخرى عن مقتل 75 شخصا. وفي أسوأ الهجمات قتلت تفجيرات استهدفت زوارا شيعة 30 على الأقل في بغداد وتفجير عند نقطة تفتيش في حي الكرادة ببغداد أسفر عن مقتل 16 شخصا مع مرور الزوار الشيعة وقنبلتين أسفرتا عن مقتل 22 شخصا على الأقل في الحلة.

16 حزيران / يونيو - وقع تفجيران بسيارتين ملغومتين استهدفا زوارا شيعة في بغداد مما أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 60 في اليوم الثالث من العنف خلال مناسبة دينية رئيسية في العاصمة.

3 تموز  / يوليو - مقتل 40 شخصا وإصابة 75 في انفجار قنبلة في سوق بالديوانية قرب مسجد كان يتجمع فيه زوار دينيون يحضرون مناسبة شيعية. وأسفر تفجير آخر عن مقتل أربعة قرب كربلاء.

22 تموز / يوليو - مقتل 20 في تفجير سيارات ملغومة في النجف وبلدات إلى الجنوب من بغداد.

23 تموز / يوليو - وقعت تفجيرات سيارات ملغومة في التاجي إلى الشمال من بغداد وفي حي مدينة الصدر ومنطقة الحسينية التي تسكنها أغلبية شيعية وكلاهما في العاصمة العراقية. كما وقعت أربعة تفجيرات لسيارات ملغومة في كركوك. وبلغ إجمالي عدد القتلى نحو 107 إلى جانب 268 مصابا.