هزت سلسلة تفجيرات انحاء متفرقة من افغانستان الخميس، مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
وشملت التفجيرات العاصمة كابول، ومدينتي مزار شريف وقندوز.
وذكرت قناة "طلوع نيوز" المحلية، أن "3 تفجيرات منفصلة وقعت، الخميس، أحدها في كابل، وواحد في مزار شريف التابعة لإقليم بلخ (شمال)، والثالث في مدينة قندوز التابعة للإقليم الذي يحمل الاسم نفسه (شمال)".
وأشارت القناة إلى أن "أكثر من 85 شخصا أصيبوا خلال التفجيرات الثلاثة، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع".
وضرب التفجير الأول اليوم كابول، ما أسفر عن إصابة طفلين، فيما خلف التفجير الثاني، الذي استهدف مسجد "سيه دكان" الواقع في منطقة مزدحمة بمدينة مزار الشريف 5 قتلى و 65 مصاباً، بحسب المصدر نفسه.
وذكرت وكالة أنباء ”آماج نيوز“ الأفغانية، أن الانفجار وقع خلال صلاة الظهر داخل المسجد واستهدف المصلين“.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الشرطة المحلية قاري عبيد الله عبيدي، إن "4 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب 18 آخرون إثر تفجير ضرب منطقة سردور بمدينة قندزوز".
من جهتها، أكدت القوات الأمنية فتح تحقيق بهذا الخصوص، فيما لم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الهجمات.
وكانت وسائل إعلام أفغانية، قد أفادت قبل يومين، بوقوع انفجارات عدة استهدفت مدارس بمناطق مختلفة تقع غرب العاصمة الأفغانية كابول، وأسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 25 طالبًا.
وتسيطر طالبان على أفغانستان منذ منتصف آب/أغسطس الماضي، وذلك بعد انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد.
وتشهد أفغانستان بين الحين والآخر هجمات وانفجارات وحوادث أمنية، فيما تلقي طالبان باللوم في معظم التفجيرات على تنظيم داعش الإرهابي.
وكان تنظيم داعش ولاية خراسان، أعلن في الفترة الماضية عن مسؤوليته عن عدة هجمات وقعت في مناطق مختلفة من أفغانستان.
وإلى جانب انعدام الأمن، تواجه أفغانستان واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، ويعاني حوالي 98 بالمئة من سكانها من انعدام الأمن الغذائي.
وتشير التقديرات إلى أن 90% من سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، بما في ذلك 3 ملايين نازح داخليا نزحوا بسبب الجفاف والمجاعة.