القدس المحتلة – قُتل عدد من الإسرائيليين وأُصيب آخرون، صباح اليوم الثلاثاء، جراء سقوط صاروخ أطلق من إيران على مبنى سكني في مدينة بئر السبع جنوبي الأراضي المحتلة، ضمن موجة من الهجمات الصاروخية الإيرانية التي سبقت دخول اتفاق وقف إطلاق النار الشامل حيز التنفيذ.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن التقديرات الأولية لعدد الضحايا تضاربت، إذ أعلنت القناة 12 العبرية مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 7، فيما أفادت خدمات الإسعاف التابعة للاحتلال بمقتل 6 أشخاص قبل أن تُعدل الحصيلة لاحقًا إلى 4 قتلى و22 جريحًا، بينما تداولت منصات التواصل الإجتماعي أنباء تفيد بمقتل ما لا يقل 10 مستوطنين، مع استمرار عمليات البحث تحت أنقاض المبنى المتضرر.
وجاءت الضربة الإيرانية على بئر السبع بالتزامن مع إطلاق دفعات صاروخية متعددة استهدفت مناطق متفرقة داخل الأراضي المحتلة، من أقصى الشمال إلى الجنوب، وذلك قبل ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمقرر أن يبدأ في تمام الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي.
وأكدت الجبهة الداخلية التابعة للاحتلال أن صافرات الإنذار دوّت في جميع أنحاء البلاد، من مدينة إيلات جنوبًا إلى المطلة شمالًا، عقب رصد دفعات صاروخية انطلقت من الأراضي الإيرانية، وبلغ عددها أربع دفعات على الأقل.
وبحسب مراسل الجزيرة، وصلت الصواريخ إلى مدينة حيفا، فيما سُمعت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى، والسهل الساحلي الجنوبي، وبيسان، بالإضافة إلى عدد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن إيران سعت إلى تنفيذ ضربة أخيرة قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مؤكدة أن الدفعة الأخيرة من الصواريخ الإيرانية كانت محدودة نسبيًا ولم تتجاوز أربعة صواريخ.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، في وقت سابق، التوصل إلى اتفاق بين إيران والاحتلال الإسرائيلي يقضي بوقف إطلاق نار "كامل وشامل"، موضحًا أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ خلال ست ساعات من لحظة الإعلان، ويستمر مبدئيًا لمدة 12 ساعة، على أن تعتبر الحرب "منتهية رسميًا" حال استمرار الهدنة دون خروقات.
ويأتي التصعيد الإيراني بعد أيام من قصف نفذه الاحتلال الإسرائيلي على أهداف داخل إيران، ضمن الحرب التي اندلعت بين الطرفين منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية متصاعدة في كلا الجانبين.