مقتل وإصابة العشرات في حمص وحماة وإدلب

تاريخ النشر: 05 سبتمبر 2011 - 12:12 GMT
عمليات امنية مستمرة في حمص وريفها وحماة
عمليات امنية مستمرة في حمص وريفها وحماة

افاد ناشط حقوقي الاثنين ان خمسة اشخاص قتلوا في سوريا بينهم 4 في حمص وريفها (وسط) خلال عمليات امنية فيما اقتحمت قوات من الجيش والامن مدينة حماة (وسط) واطلقت النيران بكثافة من الاسلحة الثقيلة.

واكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر ادلبي ان "3 اشخاص قتلوا في حمص بينهم اثنان في حي الخالدية وثالث في حي البياضة عندما اطلقت قوات الامن النار اثناء اقتحامها هذين الحيين".

واضاف ان "شخصا قتل بنار رجال الامن في تلكلخ (ريف حمص) واخر في منطقة ادلب (شمال غرب) بنار قناص استهدفه بينما كان يحاول العبور عبر الحدود التركية".

من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "تعزيزات عسكرية ضمت 4 اليات مدرعة و7 شاحنات دخلت الى حي الخالدية قادمة من طريق حماة". واضاف ان "قوات الامن شنت حملات اعتقال شملت العشرات في حي الخالدية والبياضة".

كما ذكر ادلبي ان "اكثر من 30 الية عسكرية وامنية اقتحمت الان مدينة حماة من دوار السباهي باتجاه وسط المدينة وسط اطلاق كثيف للنيران".

بدورها افادت لجان التنسيق المحلية ان "قوات الامن اقتحمت بلدة السبيل في معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وقامت بحملة دهم واعتقال"، مشيرة الى ان "مدرعات تابعة للجيش تحاصر البلدة".

كما اشارت الى "اكتشاف مقبرة جماعية تحوي سبع جثث متفسخة على الاقل قرب قرية الرامي الواقعة في جبل الزاوية (شمال غرب)" مضيفة ان "الاهالي حاولوا انتشالها الا ان قوات الجيش قامت بمطاردتهم وانتشرت بشكل كثيف في المنطقة".

وياتي ذلك غداة مقتل 12 شخصا بينهم امراة خلال عمليات امنية وعسكرية في سوريا التي اعلنت بدورها عن مقتل ستة عسكريين بينهم ضابط، وثلاثة مدنيين في كمين نصبته "مجموعة ارهابية مسلحة". وقد غادر الجيش السوري حماة احد مراكز الاحتجاجات

ضد النظام السوري، في العاشر من اب (اغسطس) بعد ان قام بعملية عسكرية واسعة بهدف "القضاء على العصابات الارهابية المسلحة" التي تتهمها السلطات بتاجيج الاحتجاجات.

وكان الجيش دخل حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق، في 31 تموز (يوليو) بعد ان شهدت تظاهرات حاشدة ضد النظام بلغ عدد المشاركين فيها نحو 500 الف متظاهر. وقال ناشطون انه في يوم الاقتحام قتل حوالى مئة شخص في ما اعتبروه "احد اكثر الايام دموية" منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الاسد منتصف اذار (مارس).

وقال الناشطون وشهود عيان حينها ان العمليات التي تلت ذلك اسفرت عن سقوط عشرات القتلى الآخرين في المدينة التي قطعت فيها السلطات وسائل الاتصالات كما نزحت عنها اكثر من الف عائلة هربا من العمليات العسكرية التي يشنها الجيش.

وكانت حماة شهدت في ثمانينات القرن الماضي حملة قمع عنيفة لتمرد لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار الاسد، اسفرت عن سقوط عشرين الف قتيل، حسب تقديرات.

وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف اذار (مارس) ادى قمعها من جانب السلطة الى مقتل ما يزيد عن 2200 بحسب حصيلة لمنظمة الامم المتحدة.