مقتل مصري أمام مقر مجلس الوزراء و"الداخلية" تعتذر

تاريخ النشر: 26 نوفمبر 2011 - 10:15 GMT
متظاهرون في ميدان التحرير
متظاهرون في ميدان التحرير

قتل متظاهر صباح السبت في مواجهات وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين المعتصمين منذ مساء الجمعة أمام مقر مجلس الوزراء بالقرب من ميدان التحرير في وسط القاهرة، بحسب ما افاد مصدر طبي.

وهو أول قتيل يسقط في ميدان التحرير منذ مساء الاربعاء.

وكان الاف المتظاهرين الذين يطالبون المجلس العسكري بتسليم الحكم الى سلطة مدنية قرروا مساء الجمعة الاعتصام امام مقر مجلس الوزراء لسد مدخله حتى يمنعوا رئيس الوزراء الجديد كمال الجنزوري، الذي يقولون انه ينتمي إلى نظام الرئيس السابق حسني مبارك، من الدخول وممارسة مهام منصبه.

وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين والتي اندلعت في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري الى 42 قتيلا اضافة الى اكثر من 3 الاف جريح.

من جانبه نفى مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام اليوم السبت بشأن "محاولة قوات الشرطة فض الاعتصام الموجود أمام مقر مجلس الوزراء بالقوة".

وأكد المصدر أن حقيقة ماحدث جاء نتيجة سير بعض سيارات الأمن المركزي التى كانت تقل قوات الشرطة المتجهة لديوان وزارة الداخلية لتغيير الخدمات الليلية الموجودة بمحيط الوزارة بشارع قصر العيني، حيث فوجئت القوات بقيام بعض المعتصمين الموجودين بشارع قصر العينى باستيقاف السيارات وطلب عودتها وتغيير خط سيرها، وقد قام الضابط المسؤول والمرافق للقوات بالنزول والالتقاء بعدد من المعتصمين وإفهامهم بأنهم لم يأتوا لفض الاعتصام وأنهم في طريقهم لوزارة الداخلية لتغيير الخدمات الليلية، وقد تفهموا ذلك وقامت السيارات بالفعل بالسير للخلف تمهيدا لعودتها من نفس الطريق بالاتجاه المعاكس.

وأشار إلى أنه فى تلك اللحظات قامت مجموعات من الشباب بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة والحجارة على السيارات والقوات ما أدى إلى إصابة بعض القوات وحدوث حالة ارتباك شديد واصطدام إحدى السيارات بطريق الخطأ بالمواطن أحمد سيد سرور أثناء رجوعها للخلف.

وأكد المصدر أن وزارة الداخلية تعرب عن عميق الأسى والأسف لما حدث وتتقدم بخالص العزاء والاعتذار لأسرة المواطن المذكور، وتؤكد أنه فور حدوث الواقعة تم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات اللازمة بشأنها بالإضافة إلى قيام الوزارة بإجراء تحقيق داخلى لتحديد المسؤوليات الإدارية بشأن تلك الواقعة.