مقتل ضابطين من الشرطة وطالباني يدافع عن الدستور وحق تقرير مصير الاكراد

تاريخ النشر: 10 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل ضابطان في الشرطة العراقية على يد مسلحين في مطعم بمدينة القائم قرب الحدود السورية فيما دافع الزعيم الكردي جلال طالباني عن حق الكرد بتقرير مصيرهم مشيرا إلى ان لهم الحق بذلك كباقي شعوب العالم. 

قتل ضابطان في الشرطة العراقية على يد مسلحين في مطعم بمدينة القائم قرب الحدود السورية، وفق ما اعلن رئيس شرطة المدينة احمد حسين,وقال رئيس الشرطة في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس من الفلوجة على مسافة خمسين كلم غرب بغداد ان مسلحين ملثمين قتلوا الضابطين الجالسين في مطعم بالمدينة في الساعة (20 .10 ت غ 

وقال ان المهاجمين وعددهم ستة تمكنوا من الفرار,وذكر حسين ان هذا اول هجوم يستهدف الشرطة ويسفر عن قتلى في هذه المدينة الواقعة عند الاطراف الغربية لمحافظة الانبار السنية 

إلى ذلك دافع جلال طالباني عضو مجلس الحكم والامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني عن بنود الدستور المؤقت وقال في مقابلة مع قناة الحرة الاميركية وردا على سؤال الفيتو الذي سيتمتع به الاكراد لرفض الدستور "هذا الفيتو ليس للكرد بل لكل (3) محافظات عراقية، مثلا اخوتنا العرب السنة في (3) محافظات اذا لم يعجبهم الدستور بامكانهم ان يصوتوا ضده، هذا في الحقيقة ليس تحقيقا لمبدأ التوافق" 

وقال "نحن من داخل مجلس الحكم العراقي اتفقنا من البداية ان تكون قراراتنا بالتوافق، ريثما يتم وضع الدستور الدائم، خلال هذه الفترة الانتقالية كل القرارات يجب ان تكون بمبدأ التوافق ومبدأ التوافق يحكم ان يحصل اتفاق بين المكونات الثلاث في المجتمع العراقي الاساسية وهي العرب الشيعة، العرب السنة، الكرد، لذلك هذا البند يجسد هذا المبدأ، مبدأ التوافق بحيث انه اذا لم يكن الكرد او العرب السنة او العرب الشيعة موافقين على الدستور يجب ان يعاد النظر في الدستور. 

وتحدث عن الوضع الكردي مشيرا إلى انه ليس هناك اقتصاد كردي مستقل، فالثروة العامة النفط والغاز، اعتبرت ملكا للاقليم وللعراق كله والثروة العامة وارداتها تجمع في الخزينة المركزية لكن يجب ان توزع بشكل عادل حسب نسبة النفوس على جميع العراقيين، واضاف "في الحقيقة لا تخيفني تهمة الانفصال، الشعب الكردي شعب مثل سائر شعوب العالم، هذا الشعب له الحق في تقرير مصيره وحق تقرير المصير يتضمن الانفصال ايضا والشعب الكردي كان مستقلا عندما اقر باجماع آراء مجلسه الوطني الوحدة الوطنية العراقية والبقاء ضمن الوحدة الوطنية العراقية والاتحاد الاختياري مع الشعب العربي، فالشعب الكردي عندما يقرر بمحض اختياره حق التعايش المشترك مع العرب على اساس الاتحاد الاختياري انما يمارس حقه في تقرير مصيره لذلك لا ادري لماذا هذا التخوف من ان الكرد يستعملون حقهم بغير هذا الشكل، اسمح لي بان اتساءل من الذين يسألون هذا التخوف هل يعترفون بالشعب الكردي ؟ ام يعتبرون الكرد تابعين لغيرهم ؟ له نحن مثلا في العراق عرب الجبال وفي تركيا ترك الجبال وفي ايران آريون اقحاح ؟ ام نحن شعب من شعوب الامة الاسلامية لنا حقنا في تقرير مصيرنا كسائر عباد الله ؟ فجوابي على هذا الوهم هو انه وهم باطل من جميع النواحي—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن