"معركة حاسمة" في سوريا والوضع "يخرج عن السيطرة"

تاريخ النشر: 18 يوليو 2012 - 02:58 GMT
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

قالت روسيا يوم الأربعاء إن "معركة حاسمة" تجري في سوريا، فيما رأى وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن الوضع في هذا البلد "يخرج عن السيطرة".

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن فرض مجلس الأمن عقوبات على سوريا سيكون بمثابة دعم مباشر للمعارضة وقد يجر البلاد إلى حرب أهلية.

وأضاف للصحفيين في موسكو "انها معركة على العاصمة هناك قتال حاسم (يجري في سوريا).

"تبني قرار على هذه الخلفية سيصل الى حد التأييد المباشر للحركة الثورية. اذا كنا نتحدث عن ثورة فلا مكان لمجلس الامن التابع للامم المتحدة في هذا."

وقال لافروف ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يتخلى عن السلطة طواعية وحذر القوى الغربية من ان تأييدها للمعارضة لن يؤدي الا الى تصعيد اراقة الدماء في سوريا.

واستطرد "بدلا من تهدئة الموقف بعض الشركاء يشجع المزيد من التصعيد. سياسة تأييد المعارضة هي طريق مسدود. لن يرحل الأسد من تلقاء نفسه وشركاؤنا الغربيون لا يعرفون ما يفعلونه إزاء ذلك."

ومن جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يوم الأربعاء إن الوضع في سوريا "يخرج عن السيطرة" على ما يبدو وأبدى قلقه إزاء تزايد العنف وجدد الدعوات لزيادة الضغط العالمي على الرئيس السوري لكي يتنحى.

واستطرد "هذا وضع يخرج بسرعة عن السيطرة" مضيفا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى "ممارسة أقصى درجات الضغط على الأسد لكي يفعل الصواب ويتنحى ويسمح بانتقال سلمي" للسلطة.

وجاءت التصريحات الروسية والاميركية عشية تفجير انتحاري نفسه الاربعاء، اثناء اجتماع داخل مبنى الامن القومي السوري ما اسفر عن مقتل وزير الدفاع العماد داود راجحة ونائبه العماد آصف شوكت وهو صهر للرئيس بشار الاسد، اضافة الى نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة حسن تركماني، ووزير الداخلية محمد الشعار.

وفي هذا الاطار، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الأربعاء إن الهجوم يبرز الحاجة إلى التوصل لحل سياسي في سوريا.

وأضاف قبل جلسة للمجلس الأعلى في البرلمان "هذا العمل له دلالة كبرى... هذا المستوى من العنف يعني أن من الضروري والملح التوصل لانتقال سياسي يسمح للشعب السوري بأن تكون له حكومة تعبر عن طموحاته."

وتابع أن فرنسا ستواصل العمل في مجلس الأمن حتى يتحقق ذلك. ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن على قرار بشأن سوريا في وقت لاحق يوم الأربعاء.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان هجوم الاربعاء يظهر الحاجة الى تحرك قوي من جانب الامم المتحدة لانهاء الصراع.

وقال هيج خلال زيارة رسمية لليتوانيا "كل هذه الاحداث تعزز الاراء المطالبة بقرار قوي وحاسم من الامم المتحدة."

واستطرد "اعتقد انه من الواضح ان الموقف يتدهور بسرعة." وصرح بأن سوريا تتهددها "الفوضى والانهيار" وحث روسيا والصين على تأييد قرار أقوى لمجلس الامن التابع للامم المتحدة.

وتبنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل نفس الرأي وقالت في تصريحات في برلين "هذا يظهر لنا انه حان الوقت للتصديق على القرار التالي للامم المتحدة."

واستطردت "أناشد كل الاعضاء في مجلس الامن التابع للامم المتحدة الاتفاق على قرار موحد" مضيفة ان ذلك وحده يمكن ان يضع نهاية لانتهاكات هائلة لحقوق الانسان في بلد تهزه حرب أهلية.

وقالت ميركل "خطة السلام التي اقترحها (المبعوث الدولي) كوفي عنان هي أفضل أساس لعملية انتقال سياسي في سوريا. انها تحتاج الى مزيد من الدعم ومن ثم مصداقية من كل الاطراف. يجب ان نعاقب الانتهاكات بعقوبات من المجتمع الدولي."