أعلنت القوات الأميركية اليوم أن جنديين أميركيين قتلا في هجمات جديدة بمحافظة الانبار وكان جنديا قد توفي متأثرا بجروح أصيب بها سابقا في المحافظة ما يرفع عدد القتلى إلى ثلاثة. ودوت أصوات انفجارات كبيرة في بغداد لحظات بعد مغادرة وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي كان وصل العاصمة العراقية فجأة.
نقلت وكالة أنباء اسيوشيتد برس عن متحدث عسكري أميركي قوله أن جنديين أميركيين قتلا يوم الاربعاء خلال حملة كانت تقوم بها القوات الاميركية لضبط الوضع الامني في محافظة الانبار.
ورفض المتحدث العسكري اعطاء مزيد من التفاصيل حول مقتل الجنديين التابعين للوحدة المارينز الاولى.
وكان جنديا ثالثا توفي اليوم متأثرا بجروح اصيب بها سابقا وزعم المتحدث العسكري الاميركي ان الجندي اصيب بهذه الجروح عندما انقلبت عربته العسكرية.
وقالت الوكالة في احصائية لها ان عدد الجنود القتلى في العراق وصل الى 570 جنديا منذ غزو العراق في العشرين من اذار/مارس الماضي أي قبل عام بالتام والكمال.
من ناحية اخرى، دوت انفجارات في وسط بغداد وانطلقت صفارات الإنذار في مقر الإدارة التي تقودها الولايات المتحدة يوم الجمعة عشية ذكرى الغزو الذي أطاح بالرئيس صدام حسين.
وقالت وكالة رويترز انه دوى انفجاران على الأقل عقب سماع صوت اطلاق قذائف مورتر أو صواريخ.
وقال متحدث باسم الجيش الاميركي انه ليس لديه معلومات فورية حول سقوط ضحايا او حدوث اضرار.
بوش
واعلن الرئيس الاميركي جورج بوش في كلمة القاها اليوم الجمعة في البيت الابيض بمناسبة مرور عام على شن الحرب على العراق لن نرضخ ابدا لعنف البعض.
والقى بوش كلمته امام سفراء الدول التي دعمت الولايات المتحدة في حربها على الارهاب ولا سيما في العراق وافغانستان.
واعتبر ان كل اعتداء يشكل اختبارا لعزم هذا التحالف، وان الرد يجب ان لا يقتصر على تعبير الحزن بل ان يظهر تصميما اكبر. واكد انه لا يوجد هناك موقف محايد حيال مكافحة الارهاب، وان اي تنازل لن يخمد حقد الارهابيين، مشيرا الى ان الرد على كل اعتداء يجب ان يصدر بحزم كبير. وقال بوش من واجب كل حكومة ان تكافح خطر الارهاب وتقضي عليه.
وفي ما يتعلق بالعراق، اعتبر بوش ان مصلحة اي دولة اليوم، ايا كان موقفها في الماضي حول الحرب على العراق، تقتضي قيام عراق حر ومسالم وديموقراطي. ووعد بعدم التخلي عن الشعب العراقي، مؤكدا لن نتخلى عن الشعب العراقي وسنفعل كل ما ينبغي لتحقيق النجاح في هذا البلد. وتطرق الرئيس الاميركي الى الخلافات التي قامت مع عدد من الدول ولا سيما الاوروبية منها بشأن الحرب العراقية، فاعتبر ان هذه الخلافات باتت من الماضي.
من جانبه قال الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر اليوم الجمعة انه يتوقع اياما سيئة للغاية قبل موعد تسليم السلطة الى العراقيين في 30 حزيران/يونيو. وصرح بريمر للصحافيين اتوقع خلال الفترة التي تسبق نقل السلطة في 30 يونيو المقبل ان نشهد اياما سيئة للغاية مضيفا سيستمر الارهابيون في هجماتهم وربما يصعدونها خاصة ضد الرجال والنساء والاطفال العراقيين كما فعلوا في كربلاء .. وكما حصل الليلة قبل الماضية هنا في بغداد.
واعرب بريمر عن خشيته من وقوع هجمات بشكل خاص ضد العراقيين الشيعة الذين يشكلون 60 بالمئة من الشعب العراقي على يد اصوليين مسلمين بزعامة المتشدد الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي تربطه علاقة بتنظيم القاعدة السني المتطرف. واكد بريمر نحن قلقون من ان يحاول الزرقاوي وجماعته شن هجمات كبيرة مرة اخرى اثناء تجمع الشيعة.
ويعتقد الاميركيون ان الزرقاوي، الذي فقد احد ساقيه، وراء التفجيرات الانتحارية التي استهدفت الشيعة يوم عاشورا في مدينتي كربلاء وبغداد واسفرت عن مقتل 170 شخصا وجرح اكثر من 500 آخرين. وقال بريمر ان سلطة الائتلاف بدأت بالتخطيط لاحتفالات الاربعين الشهر القادم عند تجمع الشيعة مرة اخرى في كربلاء لاحياء انتهاء فترة الحداد على مقتل الحسين والتي مدتها 40 يوما.
وانشأ التحالف مراكز تنسيق امني مشتركة مع الشرطة في كربلاء وغيرها من المدن الشيعية لتجنب وقوع مزيد من الماسي. واضاف بريمر ان الارهابيين الدوليين نجحوا في جعل (العراق) الجبهة الرئيسية للحرب العالمية على الارهاب.
وقال انه ورغم ان ذلك يسبب الازعاج لمن يعيشون هنا بسبب خطورة الوضع الا انه وكما قال لي احد اعضاء الكونغرس الزائرين هذا الاسبوع انه يفضل ان نخوض هذه الحرب هنا على ان نخوصها في الولايات المتحدة وعليه فهذا هو المكان الذي سنقاتل فيه وهذا هو المكان الذي سنكسب فيه الحرب.—(البوابة)—(مصادر متعددة)