قتل جنديان اميركيان بالعراق فيما قال الجيش الاميركية انه نقل مسؤولية الامن في بعض مناطق الانبار للجيش العراقي.
مقتل جنديين
اعلن الجيش الاميركي في بيان الثلاثاء مقتل اثنين من جنوده في هجومين منفصلين أحدهما جنوب بغداد والاخر في محافظة الانبار غرب العراق.
وبذلك يرتفع الى 49 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا خلال الشهر الجاري.
وعلى صعيد متصل، اكد بيان عسكري اميركي الثلاثاء ان عدد المعتقلين من جيش المهدي بزعامة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر يفوق 600 عنصر بينهم عدد من المسؤولين بينما تم اعتقال 33 قائد خلية من المجموعات السنية المتطرفة في الفترة الاخيرة.
ولم يذكر البيان متى اعتقلت غالبية هؤلاء لكنه اكد انهم بانتظار توجيه التهم اليهم.
واوضح ان "المعتقلين يتحملون مسؤولية شن هجمات استهدفت الحكومة العراقية والمواطنين وقوات التحالف ونشاطاتهم الاجرامية ادت الى زعزعة الاستقرار في العراق".
وتابع البيان ان "قوات عراقية خاصة عاملة ضمن قوات التحالف تعتقل 16 من كبار المسؤولين، خمسة بينهم من مدينة الصدر، كما انها قتلت احدهم"، مشيرا الى ان "هذه الاعتقالات سبقها القبض على ستة من قادة التنظيم مطلع تشرين الاول/اكتوبر الماضي".
واكد البيان ان "القوات المشتركة شنت 52 عملية دهم استهدفت جيش المهدي خلال الايام الـ45 الاخيرة".
ويؤكد الجيش الاميركي ان عديد جيش المهدي يتجاوز الستين الفا.
واكد التقرير الفصلي الاخير لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في 19 كانون الاول/ديسمبر الماضي ان "المجموعة التي تترك الاثار الاكثر سلبية على الاوضاع الامنية في العراق حاليا هي جيش المهدي الذي حل مكان القاعدة كعامل يسرع اعمال العنف المذهبي".
وكان الجيش الاميركي اعلن الجمعة الماضي ان مفرزة من قوات عراقية خاصة اعتقلت قياديا في جيش المهدي مقربا من "ابو درع" المتهم بالتورط في اعمال قتل مذهبية الطابع.
واوضحت مصادر في التيار الصدري ان المعتقل هو مسؤول الاعلام الشيخ عبد الهادي الدراجي.
ووصف بيان اميركي الدراجي بانه "مسؤول لجنة العقاب في مجموعة مسلحة متورطة في عمليات خطف منظمة وتعذيب وقتل عراقيين ابرياء".
الى ذلك، اشار البيان الى "اعتقالات في صفوف المجموعات السنية المتطرفة" خلال الفترة المذكورة "شملت 33 من قادة الخلايا في بغداد"، موضحا ان "هؤلاء قدموا مساعدات لمقاتلين اجانب وتفخيخ سيارات".
وافاد ان "القوات المشتركة شنت 42 عملية دهم استهدفت المجموعات السنية المتطرفة" خلال الفترة نفسها.
واكد البيان ان "قوات التحالف والقوات العراقية ستواصل استهداف المجموعات المتطرفة لتعطيل قدرتها على زعزعة استقرار الحكومة العراقية".
من جهة اخرى، اشار بيان اميركي اخر الى ان وحدات من قوات التحالف ومفارز من الفرقة السادسة في الجيش العراقي بدات الاثنين عملية امنية مشتركة في منطقة الاعظمية، معقل الجماعات الاصولية السنية في ناحية الرصافة (شرق دجلة).
وافاد البيان "اهداف 'عملية الذئب' تتمثل بتحقيق المزيد من الامن في الحي عبر منعه ان يتحول ملاذا آمنا للمسلحين بالاضافة الى خفض حدة العنف الطائفي".
وكان كانون الاول/ديسمبر الماضي الشهر الاكثر دموية بالنسبة للجيش الاميركي في العراق حيث فقد 112 جنديا.
وبذلك، يرتفع الى 3055 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء الحرب في اذار/مارس 2003 وفقا لارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).
نقل الامن
وفي الغضون، قال الجيش الاميركي يوم الثلاثاء ان قوات عراقية تولت "رسميا" مسؤولية بعض العمليات في احدى مناطق محافظة الانبار الى الغرب من بغداد.
وقال بيان الجيش الاميركي ان الكتيبة الثانية للفرقة السابعة من الجيش العراقي تسلمت "رسميا تولي العمليات المستقلة في غرب الرمادي اثناء مراسم في معسكر علي يوم الثاني والعشرين من كانون الثاني/ يناير."
واضاف البيان ان الوحدة العسكرية التي استلمت المسؤولية هي "الكتيبة الثالثة في اللواء الاول التابع للفرقة السابعة للجيش العراقي."
ووصف البيان عملية تسلم الوحدة العسكرية للمسؤوليات بانه "يمثل التقدم المستمر للواء (العراقي)."
واضاف نقلا عن العقيد جيمس بيلي الذي وصفه البيان بانه قائد فريق نقل السلطة العسكري للواء الاول التابع للفرقة السابعة "ان الكتيبة العراقية قادرة (على تولي المسؤولية) وستستمر في العمل مع قوات الائتلاف والشرطة العراقية."
ومدينة الرمادي هي عاصمة محافظة الانبار الغربية التي تعتبر من اكثر مناطق العراق سخونة ويتواجد فيها العديد من المقاتلين العراقيين والاجانب.