قتل تسعة جنود سوريين وجرح آخرون الأحد خلال اشتباكات جرت مع منشقين في شمال غرب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر المرصد في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه ان "اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل السبت الأحد في قرية احسم بجبل الزاوية في ريف ادلب (شمال) بين الجيش ومجموعات منشقة (اسفرت) عن مقتل ستة جنود وجرح 21 اخرين بينهم ضابط برتبة عميد واعطاب اربع اليات".
واضاف ان جنديا آخر قتل "اثر استهداف سيارة عسكرية في ناحية ابديتا بجبل الزاوية" بينما "قتل جنديان قرب سراقب اثر اشتباك مع منشقين"، بحسب المصدر نفسه.
وفي درعا (جنوب)، افاد المرصد ان اشتباكات عنيفة دارت صباح الأحد في بلدة الحارة في ريف درعا بين الجيش ومجموعات منشقة، مضيفا ان اصوات الانفجارات هزت البلدة.
واشار المرصد إلى "عدم ورود معلومات عن الخسائر البشرية" بسبب "الحصار الذي تفرضه القوات السورية على البلدة حيث تنتشر الاليات العسكرية في شوارعها".
ويأتي ذلك غداة مقتل 24 مدنيا سقطوا برصاص الأمن السوري السبت في انحاء متفرقة من البلاد، بحسب المصدر نفسه.
ومن جهة أخرى، اعلن مصدر محلي أن اطلاق نار كثيف سمع ليل السبتت الأحد على الحدود بين سوريا وتركيا مما أدى إلى حالة هلع بين القرويين الاتراك.
وقال احد سكان قرية غوفيتشي الواقعة في محافظة هاتاي على الحدود، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن اطلاق نار من رشاشات ثقيلة تواصل ليلا. واكد أن الجيش السوري نظم عملية ضد معارضين في قرية عين البيضة على الجانب السوري.
وقال المصدر نفسه الذي طلب عدم كشف هويته "نشعر بخوف شديد واطلاق النار الحق اضرارا بالصحون اللاقطة على اسطح منازلنا".
ومن جهتها، ذكرت وكالة انباء الاناضول أن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اتصل لمحافظ هاتاي ليستفسر عن الوضع.
من جانبه أكد نائب قائد "الجيش السوري الحر" المنشق عن النظام العقيد مالك الكردي أن "الرد على مجزرة حي الخالدية سيكون تصعيدا للعمليات العسكرية ضمن الإمكانيات التي لدينا باتجاه كتائب بشار الأسد وشبيحته والجيش المتعاون مع النظام".
وقال في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها الأحد: "أخذنا العهد على أنفسنا ووعدنا المواطنين السوريين بأننا سنقاتل حتى إسقاط النظام، وها نحن نقوم بالمهمة ونعمل دائما على تطوير قوتنا العسكرية من خلال تأمين القدر الممكن من السلاح والبحث عن مصادر إضافية له".
واعتبر الكردي أن: "المجزرة التي ارتكبها النظام في حمص وعملياته المجنونة بحق الشعب السوري في الأيام الأخيرة هي ليست إلا إشارة واضحة للموقف الروسي المتخاذل وتنفيذا لتعليماته بالحسم العسكري وارتكاب المزيد من عمليات القتل والمجازر".
وفي حين لفت إلى أن العمليات العسكرية لم تهدأ طوال يوم أمس في معظم المناطق السورية ردا على مجزرة حي الخالدية ، أكد الكردي أن "الجيش الحر" تمكن يوم أمس من استهداف مبنى المخابرات الجوية ومفرزة للأمن العسكري في حمص ومبنى مركز التنمية الريفية في منطقة أريحا في إدلب، مشيرا إلى أن هناك عمليات تدمير للآليات العسكرية التابعة للنظام تنفذ بشكل يومي.