مقتل انتحاري مشتبه به بالقرب من مقر اجتماع اللويا جيرغا في كابول

تاريخ النشر: 14 نوفمبر 2011 - 03:27 GMT
مقتل انتحاري
مقتل انتحاري

قتلت القوات الافغانية الاثنين شخصا يشتبه بانه كان يعتزم تنفيذ هجوم انتحاري بالقرب من المقر الذي سيجري فيه اجتماع المجلس الكبير (لويا جيرغا) في كابول لمناقشة العلاقات مع الولايات المتحدة، حسب ما افاد مسؤولون. وجاء مقتل الانتحاري المفترض بعد ساعات من اعلان حركة طالبان انها ستنشر خطة امنية لجمعية اللويا جيرغا التقليدية الكبيرة التي ستفتتح الاربعاء وسيحضره اكثر من 2000 شخص من انحاء البلاد.

وقال مسؤولون افغان والقوات الاجنبية التي يقودها حلف الاطسلي في افغانستان ان الوثيقة غير حقيقية، الا ان التسريب ومقتل الانتحاري المفترض يظهران ان الاجراءات الامنية المشددة التي تحيط بموقع عقد الاجتماع في الوقت الذي تهدد حركة طالبان باستهداف المشاركين فيه.

واطلقت قوات الامن النار على الانتحاري بينما كان يحمل المتفجرات، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي الذي قال "لم يقتل احد في الهجوم سوى المفجر الانتحاري".

واضاف ان الرجل كان يحمل متفجرات في حقيبة.

وذكر لطف الله مشعل المتحدث باسم مديرية الامن القومي الافغانية (الاستخبارات) ان حقيبة الرجل انفجرت عندما تم اطلاق النار عليه.

واضاف ان "قوات الامن رصدت مفجرا انتحاريا كان يرغب في دخول جامعة البولتيكنيك (حيث سيعقد مؤتمر لويا جيرغا) واطلقت النار عليه مما ادى الى مقتله".

وتابع ان الرجل "كان يحمل متفجرات في حقيبة تشبه حقائب اجهزة الكمبيوتر المحمولة. وانفجرت الحقيبة عند اطلاق النار عليه، مما ادى الى مقتله لكن لم يصب اي شخص اخر باذى".

وسيناقش اللويا جيرغا الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وافغانستان التي لا تزال قيد التفاوض لكنها ستحكم العلاقات بين البلدين بعد انسحاب جميع القوات الاجنبية القتالية من البلاد في العام 2014.

كما سيناقش جهود الحكومة الافغانية للاتفاق على السلام مع طالبان والتي تعرضت لانتكاسة في ايلول/سبتمبر باغتيال برهان الدين رباني الرئيس الافغاني السابق ومبعوث الرئيس الافغاني حميد كرزاي للسلام.

وفي وقت متاخر من الاحد نشرت حركة طالبان ما قالت انه خطة امنية لجمعية اللويا جيرغا التقليدية الكبيرة التي ستفتتح الاربعاء لبحث استراتيجية السلام مع المتمردين والعلاقات مع واشنطن في المستقبل.

وتتضمن الخطة التي نشرتها الحركة على موقعها من الانترنت وارسلتها الى عدد من وسائل الاعلام، خارطة بالاقمار الصناعية لمكان الاجتماع وارقام هواتف نقالة لكبار مسؤولي الامن وتفاصيل حول انتشار قوات الامن.

لكن مسؤولي اجهزة الامن والقوات الدولية اكدوا انها غير صحيحة.

واكدت طالبان في بيان ان "المقاتلين المتيقظين في الامارة الاسلامية (اسم الدولة الافغانية في عهد طالبان 1996-2001) حصلوا على الخطة الامنية وخرائط وغيرها من وثائق الاجتماع المزعوم المقبل للويا جيرغا".

وقال عناصر طالبان الذين سبق ان هددوا بمهاجمة المشاركين كما هاجموا اللويا جيرغا سنة 2010، انهم حصلوا على تلك الوثائق "بفضل عناصرهم المتغلغلة في صفوف العدو".

واعتبرت وزارة الداخلية الافغانية ما قالته طالبان "كذبة كبرى" وقالت في بيان ان "تلك التصريحات غير صحيحة وتندرج في اطار الحرب النفسية لطالبان الرامية الى التشويش على لويا جيرغا".

اعلنت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان للحلف الاطلسي (ايساف) على شبكة تويتر ان الوثيقة "لا تبدو اصلية".

واضافت ايساف ردا على احد مناصري طالبان "اذا كانت تلك الوثيقة صحيحة فعلا فلماذا تقولون لنا انها بحوزتكم؟".

ومن ناحية اخرى صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغاني صديق صديقي للصحافيين انه تم اعتقال رجل يعتقد انه ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان في جنوب شرق افغانستان الاثنين.

الا ان المتحدث باسم ايساف السرجنت كريستوفر ديويت نقل عن نائب محافظ ولاية بكتيكا قوله ان الرغم الذي اعتقل يحمل اسم "مجاهد" الا انه ليس المتحدث باسم طالبان 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن