مقتل اكثر من عشرين عراقيا في الموصل وتكريت والفلوجة واصابة 3 جنود شمال بغداد

تاريخ النشر: 27 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلن في مدينة الموصل عن مقتل 4 عراقيين نتيجة سقوط صاروخ هزت سلسلة انفجارات المنطقة الخضراء وسط بغداد وامس وقتلت قوات الاحتلال 16 عراقيا في تكريت والفلوجة فيما لقي اميركي حتفه في اشتباك مع اهالي الفلوجة. واصيب ثلاثة جنود شمالي بغداد. 

مقتل 4 عراقيين 

واعلنت مصادر طبية عراقية عن مقتل اربعة اشخاص بينهم فتاة في الثالثة عشرة واصابة 19 آخرون بجروح بينهم شرطيان في اطلاق صاروخي كاتيوشا صباح اليوم السبت على مقر محافظة نينوى في الموصل، شمال العراق. 

وقال المصدر ان القتلى "فتاة في الثالثة عشرة وامرأتان ورجل في" واشارت الى ان بين الجرحى طفلا في السابعة وشرطيين، موضحا ان خمسة من الجرحى في حال خطيرة. 

واشار مصدر امني الى ان ثلاثة مهاجمين شاركوا في العملية، الا انهم "تمكنوا من الفرار في سيارة بي ام دبليو سوداء". 

وقال محافظ نينوى غانم سلطان الباسو ان "المهاجمين اطلقوا كاتيوشا بواسطة قاذفات من صنع يدوي مخبأة تحت ملابس موضوعة على عربة". 

وتشهد الموصل الواقعة على بعد 370 كلم شمال بغداد هجمات شبه يومية ضد القوات الاميركية والشرطة العراقية. 

اصابة ثلاثة جنود 

الى ذلك، اعلنت متحدثة باسم الجيش الاميركي ان ثلاثة جنود اميركيين اصيبوا بجروح اليوم عندما تعرضت قافلتهم لهجوم بقنبلة مصنعة يدويا شمال بغداد. 

وصرحت المتحدثة ان "ثلاثة من جنود فرقة الاسناد الثالثة عشرة اصيبوا بجروح في هجوم بقنبلة مصنعة يدويا على قافلتهم في سامراء حوال ظهر اليوم". واضافت ان الثلاثة نقلوا الى المستشفى. 

انفجارات 

وقالت تقارير اعلامية وقال شهود ان أصوات انفجار قوي ترددت في وسط بغداد صباح يوم السبت وأعقبته أصوات لاطلاق النيران وقالت المصادر ان مصدر الانفجارات من ناحية المنطقة الخضراء حيث مجمعات قيادة قوات الاحتلال  

وقال شهود ان قنبلة انفجرت على جانب طريق في وسط بغداد صباح يوم السبت مما ألحق اضرارا بالغة بعربة وأصاب واحدا من ركابها على الاقل بجروح. 

وقالت قناة الجزيرة القطرية ان الانفجار ادى الى اصابة 5 اشخاص بينهم 3 غربيين 

ودوى صوت اطلاق النار على الفور بعد الانفجار الذي كان قويا بدرجة أدت إلى تحطيم زجاج النوافذ في المنازل القريبة. 

وشوهدت دماء على المقاعد الأمامية للعربة ذات الدفع الرباعي ومن النوع الذي يستخدمه الجيش الاميركي وشركات الأمن الاجنبية. 

ويضع المقاتلون بانتظام قنابل على جانب الطريق لاستهداف الجنود الاميركيين والأجانب الذين يعملون مع سلطات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة 

وتاتي الانفجارات بعد ساعات من انفجارات مماثلة وقعت مساء امس الجمعة حيث اصيب ستة مدنيين على الاقل بينهم طفل 

وذكر الاطباء في مستشفى اليرموك ان ثلاثة رجال وامرأة وصبيا وطفلا ادخلوا الى غرفة الطواريء بعد قليل من الانفجارات. وكانت اصابة اثنين خطيرة ونقلا الى مستشفى اخر 

ومساء الجمعة قصف مطار المثنى الذي تتخذ منه قوات الاحتلال الأميركية قاعدة لها في وسط بغداد, إذ تعرض لهجوم بعشرات القذائف. وقد شوهدت سحب الدخان تتصاعد من المطار وانتشرت القوات الأميركية والشرطة العراقية في المناطق المجاورة للمطار. 

كما سمع دوي انفجارات في المنطقة الخضراء التي تضم قصورا رئاسية تتخذها قوات الاحتلال وسلطة الائتلاف المؤقتة مقار لها حاليا. 

وقالت منظمة تطلق على نفسها اسم المقاومة الإسلامية الوطنية (كتيبة المجاهد أحمد ياسين) انها تتبنى الهجوم، وقالت إنه جاء ردا على اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 

مقتل 16 عراقيا 

ويوم الجمعة قتلت القوات الاميركية 16 مدنيا عراقيا في الفلوجة وتكريت . 

ففي الفلوجة قتلت قوات الاحتلال الأميركي تسعة عراقيين بينهم ثلاثة أطفال ومصور صحفي يعمل لحساب تلفزيون (ABC) الأميركي وجرحت 30 آخرين. 

وكان متحدث عسكري أميركي أعلن مقتل سبعة عراقيين في هجوم شنته قوات الاحتلال الأميركي قرب تكريت شمال بغداد فجر أمس الجمعة. وأوضح المتحدث أن أربعة من أفراد الأمن العراقي أصيبوا أيضا في الهجوم، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.  

وقالت الشرطة العراقية واقارب إن القوات الاميركية اطلقت النار على سيارة مدنية في تكريت وقتلت طفلا عمره ثلاث سنوات واصابت بجروح ست نساء واطفالا اضافة الى سائقهم. 

واضافت الشرطة ان جنودا امريكيين متمركزين في مسقط راس صدام حسين على بعد  

175 كيلومترا شمالي بغداد اطلقوا النار على سيارة الاسرة في البلدة مساء الجمعة. 

وقال رائد في الشرطة العراقية "كانت اسرة من اربعة اطفال وثلاث نساء وسائقهم" مضيفا "اطلقت القوات الاميركية النار عليهم واصيبوا جميعهم. وقتل طفل." 

ورأى مراسل رويترز في مستشفى تكريت ضابطا اميركيا يزور المصابين في المستشفى مساء الجمعة. 

وقال متحدث عسكري اميركي في تكريت يوم السبت إنه ليست لديه معلومات بشأن قتل  

طفل. وقال الميجر نيل اوبرين ان لديه معلومات عن حادث واحد اصيب فيه اربعة  

عراقيين بعد ان تجاوزت سيارتهم نقطة تفتيش. 

وقال "في حوالي الساعة السابعة والربع (1615 جمت) الليلة الماضية اشتبكت دورية  

مع عربة مدنية رفضت التوقف عند نقطة تفتيش" مضيفا "اصيب اربعة مدنيين عراقيين  

ونقلتهم سيارة اسعاف عراقية من المكان." 

وتابع ان الحادث شمل سيارتين. 

واظهر تصوير تلفزيوني لرويترز سيارة حمراء مليئة بالثقوب من اثر الرصاص.  

وكانت المقاعد مغطاة بشظايا الزجاج المتناثرة وعليها بقع دماء. 

وسمعت الشرطة العراقية اطلاق النار وخرجت الى الموقع بسيارة اسعاف. وقال  

الاطباء ان الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات توفي في المستشفى متاثرا بجروح شديدة  

في بطنه. 

وقالت والدته مي قحطان من على سرير المستشفى حيث ترقد "الامريكيون مجرمون"  

مضيفة "(هل) صدام هو الارهابي الوحيد.. الامريكيون هم الذين يقتلون كل هؤلاء الناس  

وكل هؤلاء الاطفال. اليس ذلك ارهابا.." 

وقال ناج عراقي ان قافلة عسكرية اميركية فتحت النار على السيارة. وقال ضابط  

امريكي في تكريت انه من المحتمل ان يكون الجنود الاميركيون هم المسؤولون نظرا لان  

بندقية الية من عيار كبير استخدمت فيما يبدو. الا انه لم تعترف اي وحدة اميركية باطلاق  

النار. 

هجوم على قافلة يابانية 

قالت وكالات انباء يابانية يوم السبت ان شاحنة مملوكة لشركة خاصة تحمل بضائع الى القوات اليابانية المتمركزة في السماوة بجنوب العراق تعرضت لهجوم. 

واليابان من اوثق حلفاء الولايات المتحدة في اسيا وقد أرسلت قوات للمساعدة في اعادة بناء العراق في أكبر وأخطر مهمة عسكرية للجيش الياباني في خارج البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. 

وافادت التقارير ان الشاحنة كانت متجهة الى السماوة قادمة من الكويت. وقالت وكالة انباء جيجي ان عراقيا قتل. 

وقال مسؤول حكومي ياباني انه علم ان الشاحنة لم تكن ضمن قافلة عسكرية يابانية وذكر اخر ان عراقيا اصيب. 

ولم يطلق الجنود اليابانيون رصاصة ولم يقتل اي منهم في معارك منذ الحرب العالمية الثانية ويقول منتقدو نشر القوات انه ينتهك القانون السلمي لليابان وان الحكومة قلقة من رد فعل عكسي محتمل من المواطنين اذا سقط ضحايا. 

مصرع جندي اميركي 

واعترف متحدث عسكري أميركي بمقتل أحد أفراد مشاة البحرية الأميركية وإصابة آخرين بجروح الليلة الماضية في المواجهات الدائرة بين قوات الاحتلال وأهالي مدينة الفلوجة غرب بغداد. 

وكثفت القوات من حضورها في الحيين العسكري والصناعي بالمدينة كما أغلقت مداخلها ومنعت الصحفيين من دخولها ردا على تعرضها لهجوم من مجهولين بقذائف آر بي جي وعبوات ناسفة دمرت على إثره أكثر من سيارة أميركية. 

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن تلك الإجراءات لم تمنع القوات الأميركية من التعرض لهجوم ثان حيث سمع دوي إطلاق نار وانفجار كبير في الحي العسكري بالفلوجة.  

واندلعت معارك استمرت عدة ساعات بين قوات الاحتلال والمقاومين العراقيين في المدينة الواقعة على مسافة 50 كلم غرب بغداد.—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن