لقي اربعة من رجال الشرطة السعودية مصرعهم في اشتباك مع متشددين اسلاميين على طريق شمال الرياض، وذلك بعد قليل من ابطال قوات الامن مفعول سيارتين ملغومتين في العاصمة السعودية.
وتخوض السعودية معركة ضد موجة عنف يشنها اسلاميون لهم صلة بتنظيم القاعدة بعد تفجيرات انتحارية قتل فيها 50 شخصا في العام الماضي.
وجاء هذا الحادث في الوقت الذي حثت فيه السفارة الاميركية الرعايا الاميركيين في المملكة على توخي الحذر لان واشنطن "لا تزال تتلقى مؤشرات عن هجمات ارهابية محتملة في المملكة".
وقال مصدر امني سعودي لرويترز ان المتشددين قتلوا رجال الشرطة اثناء توجههم شمالا صوب القصيم معقل الوهابيين مضيفا ان مزيدا من قوات الامن تطاردهم.
وأضاف المصدر انه في وقت سابق تمكن ضباط شرطة تحركوا على اساس معلومات تلقوها من ابطال مفعول متفجرات كانت موضوعة في سيارتين بشمال الرياض.
ومضى المصدر يقول "حمل الارهابيون السيارتين بكميات كبيرة من المتفجرات وكان من الممكن أن يحدثوا خسائر هائلة ولكن تم ابطال مفعولها بفضل الله."
وأردف قائلا "كان المتشددون مدججين بالاسلحة وأثناء فرارهم قتلوا رجلي شرطة عند نقطة تفتيش بطريق القصيم. وقتلوا اثنين اخرين عند نقطة تفتيش ثانية."
وقال المصدر ان المتشددين ربما كانوا نفس الجماعة التي خاضت قتالا مع الشرطة السعودية في الرياض يوم الاثنين. وقتل شرطي سعودي ومتشدد مشتبه به في معركة شرسة استخدمت خلالها قذائف صاروخية وأسلحة اخرى ضد الشرطة.
وحثت السفارة الاميركية في الرياض رعاياها الثلاثاء على توخي الحذر بعد المعارك التي وقعت في الرياض.
وقالت متحدثة باسم السفارة "نظرا للاشتباكات العنيفة الاخيرة مع متشددين مسلحين تسليحا ثقيلا في الرياض ندعو الاميركيين الى اليقظة في الاماكن العامة."
وفي الاسبوع الماضي طالب واحد من أبرز المطلوبين في السعودية من أعضاء القاعدة في شريط فيديو نقله موقع اسلامي على الانترنت المسلمين بقتل كل الاميركيين في أي مكان وتعهد بشن هجمات على الزعماء العرب الموالين لواشنطن.
والمتشدد عبد العزيز المقرن اسمه مدرج في قائمة بأبرز المطلوب القبض عليهم في السعودية من أعضاء القاعدة. وتردد أنه تولى قيادة القاعدة في المملكة بعد مقتل خالد الحاج كبير أعضاء القاعدة السابق في السعودية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)