مقتل أربعة في حمص مع بداية عيد الاضحى

تاريخ النشر: 06 نوفمبر 2011 - 10:00 GMT
ارشيف
ارشيف

قالت الهيئة العامة للثورة السورية ان القوات السورية قتلت بالرصاص أربعة مدنيين على الاقل يوم الاحد في هجوم عسكري على مظاهرات مطالبة بالديمقراطية اندلعت بعد صلاة العيد. وأكد رئيس المجلس الوطني السوري السبت رفض المعارضة القاطع للتفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك في كلمة بثتها قناة الجزيرة.

وأضافت أن ثلاثة أشخاص قتلوا في مدينة حمص حيث تتعرض منطقة رئيسية للقصف منذ يوم الثلاثاء في حين قتل محتج بالرصاص عندما أطلقت قوات الامن النيران على مظاهرة مطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد في مدينة حماة الى الشمال.

وأوضح المرصد السوري أن ثلاثة أشخاص قتلوا في حمص صبيحة عيد الأضحى، أحدهم في حي باب الدريب إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن وآخر في حي بابا عمرو نتيجة القصف المستمر وإطلاق الرصاص والآخر في جب الجندلي كان قد اعتقل قبل يومين وعثر على جثته صباح الأحد.

وفي بلدة تلبيسة أصيب أربعة أشخاص بجراح أحدهم بحالة حرجة إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن على متظاهرين خرجوا صباح الأحد.

وفي حماة قتل شخص في حي الصابونية إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الأمن.

وأفاد ناشطون سوريون بأن مظاهرات حاشدة خرجت بعد صلاة عيد الأضحى في مدن حمص وإدلب واللاذقية ودرعا وبانياس وحماة.

وأضاف الناشطون أن عناصر من الجيش وشبيحة أطلقوا النار وقنابل الصوت بكثافة على مظاهرة بحي القابون بدمشق، ولم يتضح ما إذا كان هناك مصابون أو ضحايا.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل 2803 مدنيين و 917 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف آذار/ مارس الماضي.

وتأتي هذه المظاهرات غداة تحذير الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري من مخاطر عدم الاستجابة لبنود المبادرة العربية، مطالبا بتضافر الجهود من أجل إنجاحها ووضعها موضع التنفيذ الفوري.

وكانت دمشق قد قبلت بالخطة العربية لحل أزمتها الأربعاء الماضي إلا أن حملة القمع التي يقوم بها النظام ضد المحتجين استمرت، وتنص الخطة العربية على الوقف الكامل لأعمال العنف وإطلاق سراح المحتجين المعتقلين وسحب قوات الأمن والجيش من المناطق المدنية والسماح لوسائل الإعلام الأجنبية بحرية دخول البلاد ، وبدء حوار مع المعارضة في القاهرة.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه بمناسبة عيد الأضحى المبارك تم السبت إخلاء سبيل 553 من الموقوفين الذين تورطوا في الأحداث التي تشهدها سورية "ولم تتلطخ أيديهم بالدماء".

ومن جهة أخرى، أكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري الذي يجمع غالبية تيارات المعارضة السورية السبت رفض المعارضة القاطع للتفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك في كلمة بثتها قناة الجزيرة.

وقال غليون في كلمة إلى السوريين بمناسبة عيد الاضحى بثتها القناة القطرية "نحن لن نتفاوض على دماء الضحايا والشهداء"، مؤكدا أن نظام الرئيس بشار الأسد يهدف لكسب الوقت باعلانه قبول مبادرة الجامعة العربية.

ودعا غليون الجيش إلى عدم اطلاق النار على المتظاهرين. وقال "نتوجه إلى جنودنا الاحرار الذين رفضوا تنفيذ الاوامر الجائرة وغامروا بارواحهم وذويهم للدفاع عن اخوتهم وحماية مسيراتهم السلمية، نقول لهم ان السوريين لن ينسوا لكم ما اظهرتموه من الروح الوطنية الحقة والالتزام بالواجب".

واضاف "ندعو الجيش السوري ان يحذو حذوكم في احترام قسمه في حماية الوطن والمواطنين لا حماية طغمة حاكمة وفاسدة وألا يطيع المرؤوسون قادتهم في اطلاق النار على الشعب المسالم الاعزل".

واكد غليون أن المجلس الوطني السوري تقدم "الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية والى الامم المتحدة بطلب رسمي لحماية المدنيين في سوريا عبر اتخاذ قرارات ملزمة بارسال مراقبين دوليين والخيارات امام المجلس كثيرة ولا نستثني منها شيئا".

واكد غليون أن "سوريا المستقبل ستكون دولة قانون حيث يعيش الجميع متساوين امام قضاء مستقل. نحن سنفصل بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية. في سوريا الجديدة ستكون السلطة في ايدي الشعب الذي سيقرر عبر صناديق الاقتراع من يحكمه".