قتل أربعة مدنيين افغان في عملية انتحارية بالسيارة المفخخة وقعت الاثنين أمام مقر منظمة أمريكية غير حكومية تمكن عنصران من طالبان من اقتحامه في قندهار كبرى مدن جنوب افغانستان، كما افادت مصادر طبية وشرطة الولاية.
وقال غور زانغ المتحدث باسم شرطة ولاية قندهار لوكالة فرانس برس إن "انتحاريا فجر سيارته المفخخة أمام مكاتب منظمة انترناشونال ريليف اند ديفلوبمنت، واقتحم عنصران اخران المقر. ما زالا على قيد الحياة لكن الشرطة تطوقهما".
ولم يعرف بعد ما اذا كان عنصرا طالبان داخل المكاتب عند وقوع الهجوم.
وقال الطبيب سردار من مستشفى ميرويس في قندهار لفرانس برس انه "تم نقل جثث اربعة مدنيين افغان وخمسة جرحى بينهم (حارس امني) نيبالي الى المستشفى".
واضاف غور زانغ ان اطلاق نار متقطعا تلى الانفجار. واوضح أن المهاجمين لجآ إلى أحد مباني المجمع وهما "يطلقان النار على قوات الامن في القطاع".
وتبنت حركة طالبان الهجوم في اتصال هاتفي أجراه المتحدث باسمها قاري يوسف احمدي بوكالة فرانس برس مؤكدا انه استهدف مكاتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة والواقعة على مقربة من مقر المنظمة غير الحكومية.
وتفيد المنظمة غير الحكومية الامريكية التي تتخذ مقرا لها في فرجينيا شرق الولايات المتحدة، على موقعها الالكتروني انها "تنفذ برامج انمائية" في العديد من الدول.
وفي افغانستان تدير المنظمة ثلاثة برامج تمولها منظمة يو اس ايد، الوكالة الحكومية الاميركية للتنمية الدولية.
وكان اربعة انتحاريين من طالبان هاجموا الخميس قاعدة وحدة مشتركة مدنية وعسكرية للحلف الاطلسي مكلفة تنفيذ برامج انمائية ما أدى إلى مقتل المترجم الافغاني واصابة ثمانية اشخاص بجروح بينهم خمسة جنود من قوات الحلف الاطلسي.
وقتل الانتحاريون الاربعة في تلك العملية بعد اربع ساعات من الحصار والمواجهات مع قوات الامن الافغانية والاطلسية.
والسبت اوقعت عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت حافلة تابعة للاطلسي في كابول 17 قتيلا بينهم 13 من عناصر قوات الحلف الاطلسي.
ووسعت حركة طالبان في الفترة الاخيرة نطاق عملياتها وضاعفت الهجمات الجريئة ولا سيما في كابول. وتشن الحركة تمردا مسلحا ضد نظام كابول وحلفائه من الحلف الاطلسي منذ ان اطاحها من السلطة ائتلاف دولي في نهاية 2001.