تستمر فصول المأساة والكارثة الانسانية غير المسبوقة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، مع القصف الاسرائيلي المستمر الذي دمر أحياء سكنية بأكمها، ومناطق واسعة في القطاع، في ظل تقديرات بأن يكون عدد الجثث المدفونة تحت الأنقاض بأكثر من الألفين جلهم من النساء والأطفال.
وخرجت مئات العائلات في غزة، من سجلات القيد المدني، بعد أن ارتكبت بحقها المجازر الجماعية، حيث تشير تصريحات وزراة الصحة في غزة بأن الإحتلال الاسرائيلي، ارتكب أكثر من ألف مجزرة، سقط خلالها عشرات آلاف الشهداء والجرحى، من المدنيين العزل.
وتكشف مقاطع الفيديو التي يتم تداولها، مشاهد مروعة يصعب تحملها لأي إنسان.
في أحد هذه المقاطع، نرى أبا يقف على أنقاض منزله في الظلام، لا يستطيع أن يكبت دموعه، وهو ينادي بأسماء أطفاله عسى أن يكون أحدهم على قيد الحياة. يقول بحزن في صوته: "عائلتي، أولادي، وزوجتي كانوا هنا في منزلنا... لكن هذا المنزل تحول الآن إلى ركام وابتلع عائلتي." يحاول الجيران مواساته، بينما الشبان يبذلون جهدًا كبيرًا في محاولة إزالة الأنقاض باستخدام أيديهم العارية.
في فيديو آخر من منطقة مختلفة، نرى شبانًا يصرخون بأعلى صوتهم من بين حطام المباني المدمرة، في محاولة يائسة للتواصل مع أي شخص قد يكون حيًا تحت الأنقاض. أحدهم يقول: "هذا المبنى كان يأوي عشرات العائلات التي نزحت إليه، نحن لا نعلم إن كانوا أحياء أم أموات".
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن مأساة الوضع الإنساني في القطاع، بقوله: "إن المنطقة المحاصرة في غزة تتحول إلى "مقبرة للأطفال" ".
وأفادت شبكة "سي إن إن" CNN اليوم الثلاثاء بأن مجلس الأمن الدولي فشل في اعتماد مشروع قرار يهدف إلى وقف القتال في غزة.
ونقلت الشبكة عن نائب مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، روبرت وود، قوله: "لا اتفاق في هذه المرحلة".
وكانت مجموعة تضم عشر دول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن قد قدمت مشروع القرار، ولكن الولايات المتحدة وبريطانيا، الدول الدائمتين في مجلس الأمن واللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، رفضتا القرار.
وتعارض القوى الغربية، بما في ذلك واشنطن ولندن، أن يحتوي مشروع القرار على عبارات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الصراع الحالي.