"داعش" يتقدم شرقا من الرمادي صوب قاعدة الحبانية العسكرية

تاريخ النشر: 18 مايو 2015 - 02:34 GMT
سيارة مشتعلة في الرمادي
سيارة مشتعلة في الرمادي

قال شهود وضابط بالجيش العراقي إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يتقدمون شرقا من مدينة الرمادي صوب قاعدة الحبانية العسكرية حيث يحتشد مقاتلون شيعة لشن هجوم مضاد.

وتقع قاعدة الحبانية على بعد نحو 30 كيلومترا شرقي الرمادي على الطريق إلى العاصمة بغداد.

ويتوجه مسلحو مليشيا الحشد الشعبي بأعداد كبيرة إلى محافظة الأنبار بعد أن اجتاح تنظيم "الدولة الإسلامية" مدينة الرمادي في أكبر هزيمة لحكومة بغداد منذ الصيف الماضي.

وقال متحدث باسم قوات الحشد الشعبي الشيعية إنهم تلقوا تعليمات بالتعبئة لكن لا يمكن الإفصاح عن توقيت الانتشار ولا نطاقه لأسباب أمنية.

وقال علي السراي عضو الجناح الإعلامي لقوات الحشد الشعبي "الآن وبعد استلام الحشد الأمر بالتوجه والتقدم بات من المؤكد مشاركته."

وأضاف ""كانوا ينتظرون هذا الأمر والآن حصلوا عليه."

ويغلب السنة على الرمادي. ووقع رئيس الوزراء حيدر العبادي على الأمر بنشر مسلحي الحشد الشعبي الشيعة في محاولة لاستعادة المنطقة وهي خطوة قاومها في السابق خشية أن تثير توترات طائفية.

وقال متحدث باسم محافظ الأنبار إن 500 شخص قتلوا في معارك الرمادي في الأيام القليلة الماضية وإن ما يتراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف فروا من المدينة.

وسقوط المدينة انتكاسة كبيرة للقوات التي تحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" وهي تحالف تقوده الولايات المتحدة وقوات الأمن العراقية المدعومة من مسلحي "الحشد الشعبي".

وجاء سقوط الرمادي بعد أن شنت قوات خاصة أمريكية غارة ناجحة مطلع الأسبوع في سوريا قالت إنها قتلت خلالها قياديا في "الدولة الإسلامية" يتولى المسؤولية عن مبيعات النفط والغاز لحساب التنظيم في السوق السوداء وألقت القبض على زوجته.

ورغم أن قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي استردت تكريت من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" الشهر الماضي لا تزال مدينة الموصل الرئيسية في شمال العراق تحت سيطرة التنظيم المتشدد.

وفي الرمادي قال التنظيم إنه استولى على دبابات وقتل عشرات "المرتدين" وهو الوصف الذي يطلقه على قوات الأمن العراقية.

وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية إن القوات الحكومية انسحبت من قاعدة عسكرية بعد أن تعرضت للهجوم من قبل المتشددين الذين استولوا بالفعل على واحد من آخر الأحياء التي لا تزال خارج سيطرتهم.

والاستيلاء على الرمادي هو أكبر انتصار للتنظيم منذ بدأت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي التصدي له العام الماضي بمساعدة ضربات جوية من تحالف تقوده الولايات المتحدة.