مقاتلو "الشباب" الصومالية يهاجمون مدينة على الحدود الكينية

تاريخ النشر: 01 أكتوبر 2011 - 07:31 GMT
من المعارك في الصومال
من المعارك في الصومال

اندلعت اشتباكات عنيفة الجمعة بين متمردي حركة الشباب الاسلامية المتطرفة وميليشيا محلية في مدينة دوبلي، نقطة العبور الرئيسية في جنوب الصومال للسكان الفارين من العنف والجفاف الى مخيمات داداب في كينيا، بحسب مقاتلين.

واشتعل فتيل المعارك فجرا بهجوم شنه المتمردون الاسلاميون قبل أن يضطروا إلى التراجع، كما افاد مقاتلون.

وقال قيادي في ميليشيا ازانيا المناهضة لحركة الشباب والتي تسيطر على المنطقة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "المعارك كانت عنيفة جدا ولكننا انتصرنا في النهاية".

واضاف طالبا عدم الكشف عن اسمه ان مقاتليه "دحروا الشباب الى خارج المنطقة".

وبالاضافة الى ميليشيا ازانيا شارك في المعارك ضد حركة الشباب ميليشيا ثانية هي راس كامبوني وقد دارت المواجهات بينها وبين المقاتلين الاسلاميين داخل المدينة واوقعت العديد من الجرحى والقتلى، بحسب شهود.

وقال احد سكان المدينة ويدعى ورسام ايدل لفرانس برس ان "المعارك كانت حقيقية للغاية وكان هناك اطلاق نار داخل المدينة. البعض يقول ان 12 شخصا قتلوا"، مؤكدا انه رأى بأم عينيه اربع جثث.

ومن جهته اعلن المسؤول في الشرطة الكينية الاقليمية جوزف اولي سريان ان الجرحى نقلوا الى مستشفى في مدينة ليوبي الكينية الحدودية مع الصومال.

وتقع دوبلي على بعد خمسة كيلومترات من الحدود مع كينيا، وهي تبعد حوالى مئة كيلومتر عن داداب، اكبر مجمع لمخيمات اللاجئين في العالم. ويعتقد ان كينيا تدعم ميليشيا ازانيا في مسعى منها لايجاد منطقة عازلة على امتداد حدودها مع الصومال.

وبعد انتهاء المعارك سرد قيادي في حركة الشباب رواية مغايرة لمسار الاحداث، مؤكدا ان مقاتليه اختاروا التراجع لمسافة قصيرة لاسباب تكتيكية.

وقال القيادي شيخ محمد لفرانس برس ان "العدو مني بخسائر فادحة كما توقعنا وسنعود اليه في الوقت المناسب".

وعلى الجهة المقابلة من الحدود شوهدت تحركات لدبابات ومروحيات كينية، في حين اعلنت الشرطة الكينية تعزيز الاجراءات الامنية على الحدود.