مفوضية شؤون اللاجئين: سورية تتعهد بمواصلة استضافة اللاجئين العراقيين

تاريخ النشر: 10 فبراير 2007 - 03:17 GMT
قال المفوض السامي للاجئين التابع للامم المتحدة إن سورية طمأنت المنظمة الدولية الى انها ستواصل استضافة مليون لاجئ عراقي رغم فرض لوائح جديدة للاقامة.

وابلغ انتونيو جوتيريس الصحفيين في دمشق ان الاجراءات التي فرضت قبل اسابيع قليلة وتطلب من العراقيين سرعة التقدم بطلب تصريح اقامة هي اجراءات ترجع الى بواعث قلق امنية ولا تمثل تغيرا في سياسة الحكومة بشأن استضافة اللاجئين.

وقال جوتيريس بعد الاجتماع بمسؤولين سوريين كبار "كان هناك تصريح واضح من اعضاء الحكومة الذين التقيت بهم انه لن يرد عراقيون الى العراق رغما عنهم في الظروف المأساوية الحالية". واضاف في مؤتمر صحفي "ستستمر سياسة سورية الخاصة باستضافة اللاجئين العراقيين".

وبموجب اللوائح الجديدة سيطلب من العراقيين ملء استمارة دخول لدى وصولهم الى سورية والتقدم بطلب للحصول على اقامة خلال 15 يوما بدلا من ثلاثة اشهر.

وتصر السلطات السورية ايضا على ان العراقيين الذين يقيمون في البلاد بدون تصريح اقامة يجب ان يتقدموا للحصول على تصريح.

وانتقد السياسيون العراقيون بشدة الاجراءات الجديدة قائلين انها ستحد بشدة من خيارات العراقيين الذين يفرون من العنف. وفرض الاردن وهو وجهة اخرى للاجئين العراقيين قيودا صارمة على دخولهم.

وتضررت الروابط بين سورية والحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة بسبب المزاعم عن دعم سوري للمتمردين المناهضين للوجود الامريكي. وما تزال العلاقة متوترة رغم استعادة الروابط الدبلوماسية في كانون الاول/ ديسمبر.

ويقول لاجئون عراقيون ان السلطات السورية ترحل العراقيين المتهمين بإذكاء التوترات الطائفية في وطنهم. ويقدر المفوض السامي للاجئين ان ما يصل الى مليوني عراقي انتقلوا الى الدول المجاورة وخاصة الى سورية والاردن قبل ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 للعراق في حين نزح 1.7 مليون شخص داخليا. وقال جوتيريس انه يتفهم بواعث القلق الامني لدى سورية.

ويزور المفوض السامي الشرق الاوسط في رحلة تستمر اسبوعا لحشد الدعم الدولي للدول المضيفة ولجمع تمويل للنداء الذي وجهته المفوضية عن حاجتها الى 60 مليون دولار.

© 2007 البوابة(www.albawaba.com)