أكد مفتي الديار المصرية شوقي علام أن جزاء منفذي المجزرة التي استهدفت مصلين في مسجد الروضة بشمال سيناء يوم الجمعة الماضي، هو القتل والصلب.
وقال علام في حوار أجرته معه صحيفة "الجريدة" الكويتية إن هؤلاء " بعيدون تماماً عن الدين الإسلامي ومفاهيمه الصحيحة، والعقيدة التي يستندون إليها لا تعبر مطلقاً عن الدين الحنيف، بل هي عقيدة فاسدة"، مضيفا أن جزاءهم القتل والصلب لأنهم مفسدون في الأرض.
وعلى الرغم من تأكيد المفتي أن الدولة قادرة على هزيمة الإرهاب، لم يستبعد إمكانية أن يستهدف الإرهابيون مساجد أخرى.
ورأى علام أن هؤلاء الإرهابيين "لم يراعوا حرمة بيوت الله عز وجل، ولا حرمة الإنسانية الثابتة في الدين الإسلامي. هؤلاء يحاولون إيجاد كذبة لأنفسهم لتكون مبرراً لفعلتهم"، مشددا على ضرورة "ألا تأخذنا بهم رحمة ولا شفقة، فهؤلاء يستحقون القتل والصلب، لأنهم مفسدون في الأرض، والقصاص هنا أمر حتمي لردع أمثال هؤلاء، ولابد من استخدام الحزم والحسم والقوة مع هؤلاء المجرمين ".
البرلمان يعقد جلسة طارئة
يعقد مجلس النواب المصري، الاثنين، جلسة عامة طارئة، لمناقشة تداعيات الحادث الإرهابي بمسجد الروضة في بئر العبد بمحافظة شمال سيناء.
وقال مصدر مسؤول إن قرار رئيس المجلس علي عبدالعال بعقد الجلسة الطارئة جاء وفقا لحكم نص الفقرة الأخيرة من المادة 277 من اللائحة الداخلية للمجلس، كما يأتي القرار في ظل تقدم عدد من الأعضاء بمذكرة لمكتب رئيس المجلس والأمانة العامة للمجلس للمطالبة بعقد جلسة طارئة لمناقشة سبل مواجهة الإرهاب تشريعيا وضمان تحقيق العدالة الناجزة في محاكمة مرتكبي الجرائم الإرهابية ومثولهم أمام القضاء العسكري.
كما تنص المادة 116 من الدستور: "يجوز انعقاد مجلس النواب في اجتماع غير عادي لنظر أمر عاجل، بناء علي دعوة من رئيس الجمهورية أو طلب موقع من 10 أعضاء المجلس علي الأقل".
ومن المنتظر أن تشهد الجلسة إعلان البرلمان التأييد الكامل للقيادة السياسية والدعم غير المحدود لقوات الجيش والشرطة في مواجهتهم الإرهاب الأسود، كما تشهد بحث الإجراءات التشريعية، التي يمكن اتخاذها لمواجهة الإرهاب وسرعة تقديم الجناة للمحاكمة.
كانت وزارة الداخلية المصرية قد رفعت حالة الطوارئ إلى الدرجة "ج"، في كافة المحافظات، وتعزيز الخدمات الأمنية بمحيط دور العبادة والمنشآت الهامة والحيوية وأقسام الشرطة ومديريات الأمن وأماكن التجمعات ودور السينما والمسارح، بالإضافة إلى مقار الوزارات والهيئات الدبلوماسية.
امام المسجد
قال محمد عبد الفتاح إمام مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء والذي تعرض لهجوم دام يوم الجمعة أسفر عن مقتل 305 مدنيين إن المسجد لا علاقة له بالطرق الصوفية وإنه سيعود لاعتلاء منبر المسجد مرة أخرى بعد تعافيه من إصابته لنشر سماحة الإسلام.