أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعتقل جماعة فلسطينية مسلحة كانت تُعدّ لصناعة صواريخ بهدف إطلاقها من الضفة الغربية باتجاه المستوطنات. وتمّت العملية خلال مداهمة ليلية في منطقة رام الله، حيث عُثر على صاروخين جاهزين للإطلاق، إلى جانب مواد ومعدات إضافية تُستخدم في تصنيع المتفجرات والصواريخ.
ووفق بيان الاحتلال، فإن هذه المجموعة تُعد الأولى من نوعها التي يتم ضبطها وهي تنفذ عمليات تصنيع صواريخ داخل الضفة الغربية، في تطور نوعي للمقاومة المسلحة هناك.

وأوضح الاحتلال أنه تم نقل أفراد المجموعة للتحقيق، في حين تم تدمير الصواريخ والمعدات التي عُثر عليها في الموقع.
وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق، وسط توسع العمليات النوعية للمقاومة، التي بدأت تنتقل من العمليات الفردية والاشتباكات إلى محاولات تطوير وسائل قتالية تشبه تلك المستخدمة في قطاع غزة.

في سياق متصل، عبّر مجلس المستوطنات عن قلقه من هذه التطورات، وهاجم الحكومة الإسرائيلية، قائلاً إن "تلعثم القيادة السياسية وترددها يمنح الأمل للإرهاب"، وطالب بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية على غرار "السور الواقي" عام 2002.
كما علّق صحفيون ومحللون إسرائيليون على الحادثة، مشيرين إلى أن عشرات الصواريخ يمكن أن تظهر فجأة في الضفة الغربية، مطالبين الحكومة بالتحرك العاجل، ومعتبرين أن "غزة 2001 أصبحت الآن الضفة 2025".