البوابة - تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، منذ صباح اليوم الخميس، معارك عنيفة غير مسبوقة منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 ايار الماضي، وسط تحليق مكثف للطيران، وانفجارات في محيط محيط القصر الجمهوري والقيادة العامة.
وقالت قوات الدعم، إن الجيش يشن منذ فجر اليوم هجمات وقصف عشوائي، بالمدفعية والمقاتلات الحربية، على المواقع التي تتمركز فيها قواتنا، وكذلك بعض الأحياء السكنية.
وأضافت: "إن قصف الجيش يشكل تجاوزا سافرا للأعراف والقوانين الدولية والقانون الدولي والإنساني"
من جانبه، اتهم الجيش قوات الدعم السريع، بقتل 5 من قوات الشرطة وجرح 4 آخرين في العاصمة الخرطوم، واستهداف محطات الكهرباء والمياه وإجبار المهندسين على تعطيلها تحت تهديد السلاح.
هدنة الأسبوع
يذكر أن قيادة الجيش السوداني، قد وافقت أمس الأربعاء، على اقتراح منظمة الإيغاد بتمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع.

كما وافق الجيش، على تسمية ممثل من كل طرف للتباحث حول الهدنة مع الآلية رفيعة المستوى المكونة من رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي
غوتيريش: خيبة أمل
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن خيبة أمله من تجدد الاشتباكات، وإخفاق المنظمة في وقف الحرب في السودان.
وقال غوتيريش: "لقد فوجئت بتفجر العنف في السودان، ولم نكن نتوقع ذلك، لأنه كان مأمولا أن تثمر المفاوضات بين عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو".
وأضاف في تصريحات لصحفيين في نيروبي: "لقد أخفقنا في منع حصول القتال، في بلد يعاني كثيرا، ولا يمكنه يمكنه تحمّل نزاع على السلطة بين شخصين".

مئات القتلى وآلاف الجرحى و 100 ألف لاجىء
وأسفرت المعارك في السودان، بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه دقلو الملقب بـ "حميدتي"، عن سقوط أكثر من 550 قتيلا وإصابة نحو 5 آلاف آخرين.
كما أجبرت الاشتباكات، على لجوء أكثر من 100 ألف شخص إلى دول الجوار، وسط تحذيرات من كارثة انسانية، في السودان والمنطقة بشكل عام.