معارض كردي يطرح ”مبادرة” للتنسيق بين جميع أطراف المعارضة السورية

تاريخ النشر: 03 مارس 2007 - 05:45 GMT
طرح معارض كردي سوري بارز، "مبادرة كردية"، قال انها تهدف للقاء التعارف والمصالحة والتنسيق بين كل أطياف وأفراد ومسميات المعارضة الوطنية السورية في الداخل والخارج، للوصول الى ميثاق وطني ملزم وبرنامج سياسي مشترك وصيغة تنظيمية واقعية مناسبة.

واعلن صلاح بدر الدين، عضو الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني المعارضة في مقابلة مع "يونايتد برس انترناشونال" "اننا في المكون الكردي الوطني مجموعات وأفراد حزبيون ومستقلون منتمون الى أطياف المعارضة وغير منتمين سنكون خير عون بحكم طبيعة حركتنا العلمانية الديموقراطية ودورها في تعزيز الصف المعارض في تحقيق مبادرة للقاء عام تتحكم فيه بطبيعة الحال ظروف المكان والزمان من حيث العدد والسرية أو العلنية".

واضاف: "طرحنا هذه المبادرة بعد أن توصلنا الى قناعة بعدم قدرة طرف معارض واحد بمفرده على احداث التغيير المطلوب وانجاز المهام من أجل سورية الجديدة المنشودة وأن التغيير لن يتم الا عن طريق التعاون بين كل أطياف المعارضة في الداخل والخارج، كما أن أي معارضة يجب أن تشمل كل أطياف ومكونات الشعب السوري القومية والدينية والمذهبية". وتابع: "نحن كمجموعات معارضة قائمة تحت مسميات مختلفة نفتقر الى مثل هذا المضمون ونشعر أيضا أن البعض حمل معه تراث الماضي الى صفوف أطراف في المعارضة وهو تراث يعبّر عن الشقاق والخلاف والتناحرات القائمة على أسس غير وطنية وهذا برأينا أمر مرفوض". وشدد المعارض الكردي على أن المنظمات المعارضة القائمة "يجب ألا تكون حكراً على أحد أو أداة لبث الفتن القومية والدينية والمذهبية، وان كانت هناك شكوك في تورط البعض في السابق في ممارسات ذات طابع عنصري أو مذهبي وانتقل هذا البعض الى صفوف الشعب والتزم برنامج المعارضة، فعلينا الترحيب به وافساح المجال له ليعبر عن الماضي بطريقة انتقادية حاسمة والاحتكام لرأي الأغلبية كشريك متكافئ في القيادة الجماعية الديموقراطية". وقال بدر الدين: "من وجهة نظري، لا يحق لأي جبهة أن تضع الفيتو على أي جهة أو فرد أو مجموعة أو استبعاد أي طيف من العمل الجماعي المعارض المشترك". وسُئل ما اذا كان ذلك يشمل التجمع القومي الموحد الذي يقوده نائب الرئيس السابق رفعت الأسد، فأجاب: "أنا كسياسي كردي وعضو في الأمانة العامة لجبهة الخلاص، لا استبعد أي طرف أو مجموعة أو طيف وطني ولكن ذلك يعود لقرار الأمانة العامة ".

وكان التجمع القومي الموحد ناشد حركات المعارضة وقف الحملات الاعلامية بعد السجال الحاد الذي دار بينه وبين جبهة الخلاص على مدى الأسبوعين الماضيين "لعدم تمكين أعداء الشعوب من تحقيق أهدافهم في تمزيق الأوطان وتدمير الشعوب"، ودعا من قبل جماعة "الأخوان المسلمين" الى "طي صفحة الماضي وفتح صفحات بيضاء وطنية بعيداً عن المهاترات". وحول ما اذا كانت "المبادرة الكردية" استجابت لنداء التجمع المعارض، اوضح بدر الدين "هذه المبادرة تمثل رأيي الشخصي منذ فترة طويلة، وأنا أرحّب بنداء التجمع القومي الموحد من أجل المصالحة الوطنية والحوار والتفاهم والتنسيق لأن الهدف المشترك للجميع هو اجراء التغيير الديموقراطي السلمي ونبذ الخلافات والتوقف عن الحملات الاعلامية". ولم يستبعد امكانية عقد لقاء مع التجمع المعارض الذي يقوده رفعت الأسد، وقال: "أنا شخصياً وبحكم موقعي سأطالب جبهة الخلاص بالالتزام بهذا الموقف في اجتماعنا المقبل بعد أسابيع قليلة".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن