معارضون سوريون يجتمعون في اسطنبول لاطلاق "المجلس الوطني"

تاريخ النشر: 20 أغسطس 2011 - 06:33 GMT
متظاهرون ضد النظام السوري
متظاهرون ضد النظام السوري

علم لدى منظمي الاجتماع ان معارضين سوريين سيعقدون ابتداء من السبت اجتماعات تستمر يومين في اسطنبول لاطلاق المجلس الوطني السوري الذي شكل في حزيران/يونيو لتنسيق العمل ضد نظام دمشق. 
وقال منظمون ان عددا كبيرا من الناشطين سيشاركون في هذه الدورة الاولى للمجلس التي تعقد في فندق على الضفة الاوروبية من اسطنبول. 
ويفترض ان يشكل المشاركون من داخل سوريا وخارجها لجان عمل ويضعوا خارطة طريق يتم اتباعها لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد الذي يواجه عزلة متزايدة على الساحة الدولية ويخضع لعقوبات بسبب قمع الحركة الاحتجاجية منذ خمسة اشهر. 
وقال العضو في المجلس عبيدة النحاس لوكالة فرانس برس "ان المجلس الوطني السوري سيتألف من 115 الى 150 عضوا نصفهم او اكثر سيكونون من داخل سوريا والباقي من المنفى". 
واوضح النحاس ان هذا المجلس الذي جاء ثمرة ثماني سنوات من العمل يفترض "ان يسمع المجتمع الدولي صوت الثورة السورية ومطالبها". 
واضاف "انها بنية يفترض ان تجسد تطلعات الثورة السورية واهدافها السياسية". 
واوضح النحاس ان "سبعة او ثمانية مكاتب" ستنبثق عن اجتماعات هذا المجلس تعنى ب"الشؤون الخارجية والتخطيط السياسي والاقتصاد والاعلام... الخ". 
واكد مصدر تركي الاجتماع موضحا ان اجراءات امنية ستتخذ لضمان امن المشاركين وحسن سير اللقاء. 
ويأتي اجتماع اسطنبول غداة اعلان المعارضة السورية في بيان عن تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" التي تضم نحو 44 مجموعة ولجنة تضم تجمعات المحتجين وخاصة اللجان التنسيقية في المدن داخل سوريا والمعارضين في الخارج. 
وجاء في بيان التأسيس ان هذه الهيئة اسست بعد "اندماج كافة تجمعات الثورة داخل سوريا وخارجها (...) لتكون ممثلا للثوار في كل انحاء سورية الحبيبة". 
واوضح البيان ان هذه الهيئة اسست "التزاما بضرورة العمل المشترك والحاجة الملحة لتوحيد الجهود الميدانية والاعلامية والسياسية ولضرورة الانصهار ببوتقة عمل واحدة توحد الرؤى لدى الثوار بمختلف الائتلافات والتنسيقيات التي تتمثل بداية باسقاط نظام بشار الاسد ومؤسساته القمعية والنفعية". 
وتفيد منظمات حقوق الانسان ان نحو 2000 شخص قتلوا في عمليات القمع التي تستهدف تظاهرات المحتجين في سوريا ضد نظام الاسد منذ الخامس عشر من اذار/مارس الماضي.