استقالة الخطيب والجيش الحر يرفض حكومة هيتو

تاريخ النشر: 24 مارس 2013 - 11:52 GMT
معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض
معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض

رفض الجيش السوري الحر الاعتراف بغسان هيتو، رئيس الحكومة المؤقتة الذي انتخبه الائتلاف السوري المعارض قبل أيام، فيما أعلن رئيس الائتلاف معاذ الخطيب استقالته قائلا في بيان انه اتخذ هذه الخطوة حتى يتسنى له العمل بحرية.

وقال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد "نحن في الجيش السوري الحر لا نعترف بغسان هيتو كرئيس حكومة لان الائتلاف المعارض لم يتوصل الى توافق" حول انتخابه الذي تم الثلاثاء في اسطنبول.

واضاف "اتحدث نيابة عن المجالس العسكرية ورئيس هيئة الاركان (اللواء سليم ادريس) عندما اقول اننا لا نعترف برئيس حكومة فرض على الائتلاف الوطني، بدلا من ان ينال التوافق".

وانتخب هيتو باصوات 35 من اعضاء الائتلاف البالغ عددهم حوالى 50 عضوا، بعد نحو 14 ساعة من المشاورات. وخرج عدد من اعضاء الائتلاف قبل التصويت على انتخابه.

واعلنت شخصيات بارزة في المعارضة تعليق عضويتها اثر انتخاب هيتو، بينها المتحدث باسم الائتلاف وليد البني، والاعضاء كمال اللبواني ومروان حاج رفاعي ويحيى الكردي واحمد العاصي الجربا.

واورد المعارضون اسبابا عدة لقرار تعليق العضوية، منها الاعتراض على انتخاب هيتو والطريقة التي تم فيها ذلك.

واليوم قال المقداد "مع كل الاحترام لشخص غسان هيتو، من المستحيل على الجيش الحر ان يعترف برئيس حكومة لا يحظى باجماع من كل مكونات الائتلاف".

اضاف "ندعو كل اطراف الائتلاف الى تصحيح الخطأ"، من دون تقديم ايضاحات اضافية.

كما أعلن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الأحد استقالته قائلا في بيان انه اتخذ هذه الخطوة حتى يتسنى له العمل بحرية.

واختير الخطيب الذي كان إماما للمسجد الأموي في دمشق لرئاسة الائتلاف الوطني السوري في نوفمبر تشرين الثاني بعد مغادرته سوريا بسبب قمع الرئيس بشار الأسد للمعارضة.

وأضاف في البيان الذي نشر على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي "كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء وإنني أبر بوعدي اليوم." ولم يوضح ما دفعه إلى الاستقالة.

وتابع "أعلن استقالتي من الائتلاف الوطني كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية."

وأكد متحدث باسم الخطيب نبأ استقالته.

وفي وقت سابق من العام طرح الخطيب مبادرة للمعارضة لإجراء محادثات مع إدارة الأسد بشأن عملية تحول سياسي لكنه قال إن الحكومة في دمشق لم تستجب.

وفي بيانه قال الخطيب "سنتابع الطريق مع اخواننا الذين يهدفون إلى حرية شعبنا."

ومضى يقول إن المناصب الرسمية هي "وسائل تخدم المقاصد النبيلة وليست أهدافا نسعى إليها أو نحافظ عليها."

وكانت قطر قد قالت في وقت سابق يوم الاحد إن من المقرر أن يحضر زعماء الائتلاف قمة لجامعة الدول العربية هذا الأسبوع بحثا عن مزيد من الدعم للانتفاضة السورية.