خرجت في مناطق مختلفة من "إسرائيل" مظاهرات حاشدة، اليوم السبت، ندد فيها المتظاهرون بمواقف الحكومة الإسرائيلية، مطالبين بإبرام صفقة تبادل فورية مع حركة "حماس" لاستعادة الأسرى.
وشهدت كل من القدس المحتلة وتل أبيب وحيفا وأم الفحم، مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف للمطالبة بإعادة الأسرى ووقف الحرب.
وأصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانا شديد اللهجة، نقلته القناة 13 الإسرائيلية، حذّرت فيه من أن خطة الجيش لاحتلال غزة "لن تعيد المخطوفين بل ستقتلهم".
ودعت العائلات حكومة بنيامين نتنياهو لقبول الاتفاق الذي ردت عليه "حماس" بالإيجاب والتفاوض فورا، مشددة على أن بيان حماس يشير لغياب الرؤية لدى هذه الحكومة التي لم تجب على رد حماس للوسطاء.
وطالبت عائلات الأسرى نتنياهو بإرسال فريق التفاوض فورا لمباحثات إنهاء الحرب وإعادة الأسرى.
وبحسب العائلات، لا يزال هناك 48 أسيرا محتجزا في غزة، بينهم نحو 20 على قيد الحياة. وطالبت العائلات بإبرام صفقة تبادل، حتى لو كان ثمنها "وقف العمليات العسكرية".
وبالتزامن مع المظاهرات، وفي الجانب المقابل، جددت حماس التزامها وتمسكها بالموافقة المعلنة مع الفصائل على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في 18 أغسطس/آب الماضي.
وأكدت الحركة انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا للاحتلال من القطاع الفلسطيني، وتحقق دخولا غير مشروط للمساعدات وتبادل أسرى حقيقيا من خلال تفاوض جاد عبر الوسطاء.
كما اتهمت نتنياهو بالإصرار على "تعطيل جهود الوسطاء" مؤكدة أنها تبدي "كل المرونة" للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف العدوان وتبادل الأسرى.
واعتبرت حماس أنه إذا لم يدفع جيش الاحتلال أثمانا باهظة بسبب استمرار انتهاكاته "فسيواصل جرائمه دون مبالاة".
ومن جانبه، أكد نتنياهو أن الحرب يمكن أن تنتهي فورا إذا قُبلت شروط إسرائيل، والتي تتضمن ما يلي:
إعادة جميع المحتجزين أحياء وأمواتا.
تفكيك سلاح حماس ونزع سلاح القطاع.
فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة.
تشكيل حكومة مدنية "لا تمثل تهديدا لإسرائيل".
إن أي دعاية لن تثني إسرائيل عن تحقيق أهدافها، وذلك ردا على فيديو القسام.
وتشن حكومة نتنياهو حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 64 ألفا و300 فلسطيني وإصابة 162 ألفا و5 آخرين حتى الآن معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى 9 آلاف مفقود. كما تسببت المجاعة والحصار في وفاة 376 فلسطينيا بينهم 134 طفلا.
المصدر: وكالات