مطالب عباس قد تؤدي لأزمة في حكومة نتنياهو وكيري يكثف إجتماعاته

تاريخ النشر: 30 يونيو 2013 - 08:09 GMT
كيري ينوي مواصلة الاتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني
كيري ينوي مواصلة الاتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني

قالت مصادر إسرائيلية إن بوادر حسن النية التي طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القيام بها لتحريك المفاوضات قد تجعل حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتشدد مضطرا للانسحاب من الائتلاف الحكومي.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر القول إن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد أنه ينوي مواصلة الاتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

كيري واجتماعاته في المنطقة

من جانبه كثف وزير الخارجية الأميركي جون كيري اجتماعاته الاخيرة مع الزعماء الفلسطينيين والاسرائيليين اليوم الاحد، فيما يختتم خامس جولاته بالمنطقة للوساطة من أجل احلال السلام من دون إحراز تقدم يذكر.

وبعد محادثات على مدى ست ساعات الليلة الماضية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس من المقرر أن يتوجه كيري الى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن المقرر أن يغادر الى اسيا بعد الظهر.

وعقد كيري عدة اجتماعات مع الزعيمين في عدة اماكن منفصلة منذ يوم الاربعاء املا في التوصل الى صيغة لإحياء محادثات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي تعثرت منذ العام 2010 بسبب خلاف حول المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

ولم يكشف وزير الخارجية الاميركي او مضيفوه الكثير عن المناقشات التي جرى بعضها في الأردن. لكن مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين قالوا امس السبت إنهم "لا يرون فرصة تذكر لتحقيق انفراجة دبلوماسية".

وكان عباس صرح بأنه "لابد أن يجمد نتنياهو البناء الاستيطاني ويعترف بحدود الضفة الغربية قبل عام 1967 كأساس لحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية حتى يمكن استئناف المحادثات".

وترفض اسرائيل التي تريد الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية بموجب اي اتفاق للسلام هذه الشروط وتعتبرها شروطا مسبقة.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية إن محادثات كيري مع نتنياهو ومستشاريه في جناح بأحد الفنادق اختتمت قبل الرابعة صباحا (01:00 بتوقيت غرينتش) بقليل اليوم الاحد.

بعد ذلك تجول كيري في شوارع القدس الخالية يصاحبه حراسه وفرانك لوينستاين وهو أحد مستشاريه لشؤون الشرق الاوسط.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية عن الاجتماع مع نتنياهو: "ناقشا مجموعة واسعة النطاق من القضايا المتصلة بعملية السلام استمرارا لحواراتهما التي جرت في وقت سابق" في مطلع هذا الاسبوع.

ويحرص كيري على بدء محادثات سلام جديدة قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي رفعت مرتبة الفلسطينيين الى دولة غير عضو بصفة مراقب. ويعقد اجتماع الدورة الجديدة للجمعية العامة في ايلول (سبتمبر).

ويخشى نتنياهو من أن يستغل الفلسطينيون اجتماع الجمعية العامة، في غياب محادثات سلام مباشرة، كنقطة انطلاق يقطعوا خلالها خطوات جديدة للحصول على اعتراف بدولتهم.

.