اعلنت نقابة القراء المصريين انها بصدد رفع دعوى قضائية ضد الملحن أحمد حجازي بتهمة ازدراء الاديان، على خلفية ترتيله القران الكريم على انغام العود.
وتداولت مواقع تواصل خلال اليومين الماضيين مقطع فيدي يظهر فيه حجازي وهو يتلو مع قراء ومنشدين ايات من القران على الحان عزفها بالة العود، ما اثار جدلا واسعا غلب عليه استنكار هذا الفعل باعتباره مساسا بقدسية الكتاب الكريم.
ويسمع حجازي الذي يملك أكاديمية موسيقية وهو يردد في الفيديو اية من سورة "يس" خلال تعليمه المنشدين مقامات القراءة.
وقال نقيب قراء القرآن الكريم محمد حشاد في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء، ان النقابة احتفظت بمقطع الفيديو تمهيدا للتحرك قانونيا ضد الملحن الذي وصفه بانه "مدع".
واضاف حشاد ان النقابة ستكلف مستشارها القانوني السير في الاجراءات القضائية ضد حجازي من منطلق انها منوط بها مهمة الحفاظ على كتاب الله ويحتم عليها واجبها الابلاغ عن اي تجاوز او مخالفة يتم ارتكابها بحق كتاب الله سواء من قبل القراء او غيرهم.
واوضح ان التهمة التي سيتم السعي الى توجيهها ضد حجازي هي ازدراء الاديان، مشددا على ان ما كان يتلوه لا يعد قرانا حتى وان كانت كلماته مطابقة لما هو في كتاب الله.
وندد حشاد بقيام البعض باستخدام القران من اجل تعليم المقامات الموسيقية، في ممارسة باتت تشكل ظاهرة تهدف الى التربح، مؤكدا ان هذا الامر يعد مخالفة لكتاب الله ولاحكام التجويد.
وشدد نقيب القراء على ان القران نزل على النبي مرتلا من السماء وفق احكام لم يكن حجازي قد راعاها عندما اقدم على تلاوته على انغام العود، قضلا عنه لا يحفظ اصلا كتاب الله.
وكانت دار الافتاء المصرية اكدت في فتاوى عديدة عدم جواز قراءة القران ملحنا تلحينا موسيقيا لما في ذلك من اخراج له عن قدسيته وتحويل له الى اداة للهو والطرب.