قال صفوت الشريف وزير الاعلام المصري في تصريحات نشرت الجمعة ان مصر واسرائيل ناقشتا تعديل اتفاقيات كامب ديفيد حتي يمكن لمصر تأمين الحدود اذا انسحبت اسرائيل من قطاع غزة.
وتفرض اتفاقيات كامب ديفيد التي تم التفاوض بشأنها عام 1978 وأدت الى التوقيع على اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل في عام 1979 قيودا على القوات المسلحة والوحدات التي تقوم بدوريات قرب الحدود الدولية.
ونقل عن الشريف قوله لصحيفة الحياة التي تصدر في لندن باللغة العربية ان "اتفاق كامب ديفيد لا يسمح بوجود أمني مصري كثيف على الحدود مما يحول دون تأمينها بعد الانسحاب الاسرائيلي."
وقالت الصحيفة ان الشريف "كشف أن القاهرة وتل أبيب بحثتا في تعديل اتفاق كامب ديفيد أو توقيع اتفاقات جديدة تضمن قيام قوات حرس الحدود بمهامها."
وقالت مصادر اسرائيلية الخميس بعد محادثات بين وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم وكبار المسؤولين المصريين في القاهرة ان مصر عرضت تأمين جانبها من الحدود مع غزة اذا قررت اسرائيل سحب المستوطنين من غزة.
وقال شالوم انه ناقش جوانب من خطة الانسحاب من غزة بما في ذلك حراسة الحدود بين غزة ومصر في محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك.
ولكن شالوم قال ان المحادثات لم تتوصل لنتيجة حاسمة من وجهة نظر اسرائيل.
وأبلغ الشريف الحياة أن عمر سليمان مدير المخابرات المصرية ناقش قضية الانسحاب من غزة في الايام الاخيرة مع أرييل شارون رئيس وزراء اسرائيل.
وقال ان سليمان "ناقش معه مسألة الانسحاب وأبلغه أن القاهرة تري ضرورة توفير أجراءات قبل أن تتعهد مصر ضبط الحدود ومن بينها اجراء تعديلات على اتفاق كامب ديفيد أو عقد اتفاق تكميلي."
ولكن الشريف قال ان مصر لن تلعب دورا أمنيا في غزة. وقال شالوم ان اسرائيل لم تقترح دورا من هذا القبيل.
وقال الشريف "قلنا للطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بشكل قاطع اننا لن نشارك بقوات مصرية لحماية الامن في قطاع غزة لاننا نرى ان اي وجود خارجي سيزيد من عدم الاستقرار."—(البوابة)—(مصادر متعددة)