حدد المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية 28 تشرين الثاني/نوفمبر موعدا لبدء الانتخابات التشريعية و29 كانون الثاني/يناير 2012 لانتخابات مجلس الشورى، فيما ذكر تقرير ان الانتخابات الرئاسية ستجري نهاية 2012 او بداية 2013.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان "المجلس الاعلى للقوات المسلحة حدد الثامن والعشرين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل موعدا لبداية المرحلة الأولى من إنتخابات مجلس الشعب والتى ستجرى على ثلاث مراحل، على أن تبدأ أولى مراحل انتخابات مجلس الشورى اعتبارا من 29 يناير (كانون الثاني) المقبل".
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله ان الانتخابات ستجرى على اساس النظام المختلط بحيث يتم انتخاب ثلثي مقاعد مجلس الشعب بنظام القوائم النسبية المغلقة والثلث الاخر بالنظام الفردي.
وكان مجلس الوزراء وافق الاحد على تعديلات لمشروع قانون انتخاب اعضاء مجلسي الشعب والشورى بحيث يكون انتخاب ثلثي اعضاء مجلس الشعب بنظام القوائم الحزبية المغلقة والثلث الاخر بالنظام الفردي، واحيل المشروع الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة لاقراره.
ويقضي المشروع المعدل الذي وافقت عليه الحكومة بحظر اعضاء الاحزاب من الترشح على المقاعد الفردية وباسقاط عضويتهم في حال انضمامهم لاحد الاحزاب بعد نجاحهم كمستقلين في الانتخابات.
ومن المقرر ان تجري كل من انتخابات مجلس الشعب ومجلس الشوري على ثلاث مراحل حتى يتسنى تنظيمها تحت الاشراف القضائي اذ ان عدد القضاة في مصر لا يمكن ان يغطي عدد مكاتب الاقتراع اذا ما اجريت الانتخابات في جميع انحاء مصر في يوم واحد.
وبحسب مشروع القانون المعدل، يتالف مجلس الشعب من 498 عضوا فيما يتالف مجلس الشورى من 270 عضوا.
وكانت احزاب ومجموعات سياسية عدة انتقدت مشروع القانون الاول الذي كان يقضى بانتخاب نصف اعضاء البرلمان بنظام القائمة والنصف الاخر بالنظام الفردي، وطالبت بنظام القائمة دون سواه.
ويخشى كثيرون ان يؤدي اعتماد نظام الدوائر الفردية الى تسهيل انتخاب اعضاء سابقين في نظام مبارك وحزبه الذي تم حله بعد ثورة 25 يناير.
وقام رئيس المجلس اعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بجولة مساء الاثنين في وسط القاهرة مرتديا الزي المدني ما اثار تساؤلات عديدة حول ما اذا كان ظهوره بملابس مدنية مؤشرا على نيته الترشح لرئاسة الجمهورية.
ونشرت صحيفة الاهرام الحكومية الثلاثاء في صدر صفحتها الاولي صورة لرئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الممسك بزمام السلطة منذ اطاحة الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي، مؤكدة ان صحفيا باحدى الصحف الخاصة التقطتها اثناء مروره مصادفة في وسط القاهرة.
واكدت الاهرام ان "المواطنين في وسط القاهرة فوجئوا مساء الاثنين بوجود المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة بينهم بالزي المدني ومن دون حراسة".
واضافت الصحيفة ان طنطاوي "تجول سيرا على الاقدام في شارع قصر النيل (قلب القاهرة) دون اي اجراءات امنية او حراسة خاصة والتفت الجماهير حوله لتحيته وتحاور مع العديدين منهم الذين استقبلوه بترحيب شديد".
نقلت الاهرام عن مصدر عسكري ان جولة طنطاوي "تؤكد توافر الامن والاستقرار في الشارع المصري".
واثارت هذه الجولة تعليقات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصا موقع تويتر اذ تساءل العديد من الشباب عما اذا كانت جولة طنطاوي بالزي المدني تعد مؤشرا على نيته خوض غمار سباق الرئاسة.
ونفي مصدر عسكري بعد ظهر الثلاثاء نية المشير طنطاوي الترشح لرئاسة الجمهورية مؤكدا ان "هذا الامر ليس واردا بالنسبة له".
الى ذلك، ذكر تلفزيون العربية يوم الثلاثاء ان من المتوقع اجراء الانتخابات الرئاسية في مصر في نهاية عام 2012 أو بداية عام 2013 وهو تأجيل من المرجح أن يثير احباط بعض النشطاء الذين يريدون انتقالا سريعا للسلطة من الجيش.
وكان عمرو موسى أحد المرشحين المحتملين للرئاسة قال هذا الشهر انه يريد مع مرشحين محتملين اخرين اجراء الانتخابات في فبراير شباط أو مارس اذار.
وقال مراسل العربية للقناة ان من المتوقع ان تؤجل الانتخابات الرئاسية الى نهاية عام 2012 أو أوائل عام 2013. واضاف ان هذا الموعد سيعلن قريبا في مرسوم يصدره المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى الحكم في مصر.