مصدر للبوابة: الاف جثث الشبيحة والجيش مدفونة قرب مطار دمشق دون علم ذويهم

تاريخ النشر: 15 يناير 2013 - 11:52 GMT
البوابة
البوابة

البوابة- اياد خليفة

كنت اعتقد ان الصورة التي تمثل طائرة للخطوط الجوية السورية وقد التفت حولها سيارات الاسعاف لنقل جثث القتلى قيل انهم من شبيحة النظام، صورا مفبركة، من باب الحرب الاعلامية بين النظام والمعارضة، الى ان قادتني الصدفة لالتقي بمجموعة من طياري سلاح الجو السوري الذين اعلنوا الثورة على نظام الاسد ومن بينهم اثنان من قادة تلك الطائرات ويحملان رتبة عقيد ورائد.

يروي العقيد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بحضور الرائد حدث يومي يجري في مطار دمشق الدولي، فيقول: تدخل ليلا وبشكل يومي شاحنة كبيرة وبسرعة جنونية الى خلف الهنغارات في اللواء 29 القسم الغربي من موقع مطار دمشق الدولي (جنوبي المهبط الغربي) حيث تقيم بشكل دائم جرافة كبيرة "تراكس"، وبعد اقل من دقيقة تخرج الشاحنة من دون اي سؤال على الابواب لا في حالة الدخول او الخروج.

عندما استفسر الضابط –المصدر- عن طبيعة المهمة التي لا تستغرق دقيقة لتلك الشاحنة، قيل له انها لمهمة خاصة وممنوع سؤالها على البوابات حيث تدخل دون تفتيش او توقيف وتخرج كذلك.

ربط الضابطان مهمة الشاحنة التي ظهرت فجأة على الساحة، بتوقف مهام الاقلاع الدوري الى مطار باسل الاسد في اللاذقية والتي كانو يكلفون بها ما بين شهري شباط وتموز الماضيين، حيث كانت تحمل الطائرتان اللتان يقوداهما وهما من طراز اليوشن76 وانطونوف 26 عشرات الجثث يوميا الى اللاذقية .

يقول الضابطان في تطابق للرواية: ما ان نصل حتى تتحلق سيارات الاسعاف حول الطائرات وتبدا التوابيت تنتقل اليها وتسلم الى الاهالي، وتحدثوا عن اكثر من رحلتين احيانا في اليوم الواحد.

وفي الشهر السابع من العام الماضي سافر اللواء جميل الحسن مدير المخابرات الجوية ثلاث مرات الى القرداحة واللاذقية بهدف تهدئة الاهالي وتنفيس غضبهم بعد ان ارتفع منسوب جثث ابناءهم في دمشق واصبح عدد القتلى بالالاف ما بين جيش وشبيحة.

الواضح حسب التحليل ان جميل الحسن فشل في تهدئة الاهالي فما كان من النظام الا ان حفر حفرة جماعية لابنائه وجنوده قرب مطار دمشق الدولي، ليوفر على نفسه الضغط الشعبي من الطائفة العلوية.

اكثر من ذلك: لم تعد بالمرة تتسع برادات مستشفيات سورية لجثث قتلى الجيش والشبيحة، وتقول احصائية سرية ان 30 الفا من الجيش قتلوا بل تجاوز عدد الضحايا هذا الرقم بكثير، وقد سربت المصادر قرارا سريا صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة السورية يقضي "بتشييع شهداء الجيش سرا" والتوقف عن تشييعهم من المشافي بعد أن أصبحت أعدادهم أكبر من أن تحصى وباتت تتراكم جثث الجنود في ردهات المشافي.

يقول الرائد: في احدى المرات كلفت بالذهاب الى مطار الباسل في اللاذقية، ولم اكن احمل شيئا، وما ان هبطت على مدرج المطار حتى تحلقت سيارات الاسعاف حول الطائرة. لقد حفظا شكلها عن ظهر قلب هي طائرة نقل القتلى.

ويسأل الضابط وهو متعاون من اللواء 29 ان الشاحنة تدخل الى المكان المذكور لتقلب جثث قتلى النظام وهم من الطائفة العلوية في حفرة يجهزها التراكس مسبقا، وتخرج في اقل من دقيقة.

ويسأل الضابط الطائفة العلوية: اين ابناءكم الان؟ ولماذا لا يهاتفوكم؟

 ويقول: انهم في مقبرة جماعية دفنوا بطريقة بشعة حتى من دون الصلاة عليهم وكانهم زناة وكفرة.

في حرب تشرين التي استعاد فيها الجيش السوري جزءا من ارضه المحتلة سقط 3500 شهيد، لكن في معركة النظام مع الشعب سقط 60 الفا من الشعب السوري و30 الفا من الجيش من دون حساب قتلى الامن والشرطة والمخابرات وباقي الاجهزة والفروع الامنية التي لا تعد ولا تحصى في عهد الاسدين.

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن