افادت مصادر سياسية ودبلوماسية الى ان القمة العربية الطارئة التي ستعقد في العاصمة السعودية اليوم السبت تستعد للاعلان عن مخرجات ضعيفة لا ترتقي لمستوى الحدث
القادة العرب يساوون بين الضحية والجلاد
وقالت المصادر لـ البوابة ان ثمة مخرجات ضعيفة للغاية لا ترتقي لمستوى تحدي والوقوف في وجه الجرائم الاسرائيلية في قطاع غزة الامر الذي يعكس الحالة العربية الضعيفة والبائسة امام اي مساعدة للفلسطينيين
وفيما طالب بعض المحللين والمعلقين باستدعاء رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية الى اجتماع القمة ليتحدث امام الحضور على غرار الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي الذي وقف مع الة القتل الاسرائيلية بعد اشهر من دعوته ليلقي كلمة امام القمة العربية الماضية
واشارت المصادر الى ان وجود هنية بامكانه ان يعكس حالة الدعم والتعاطف الرسمي العربي في دعم المقاومة الفلسطينية بغض النظر عن الخلافات في التوجهات السياسية مع حماس، سيما وان الحرب ضد الشعب الفلسطيني كلله
البعض اعتبر ان دعوة هنية استفزاز حقيقي للولايات المتحدة التي تدعم اسرائيل بكل قوتها وطاقتها الى جانب الدعم الغربي غير المسبوق للمجازر الاسرائيلية بالتالي فان القمة العربية التي لا يؤمل ان تنتج قرار شرعي حقيقي وقوي ستبتعد عن اثارة القلاقل بينها وبين الدول الغربية وواشنطن على وجه الخصوص
التقارير تحدثت عن مساواة القمة العربية في بيانها "بين الضحية والجلاد" وعد اتخاذ موقفا حاسما في ادانة الجرائم الاسرائيلية بل وتلمح الى ادانة المقاومة الفلسطينية
الجزائر لن تشارك على مستوى رفيع
وعلى هذه الارضية اعلنت الجزائر خفض تمثيلها في القمة العربية، إلى مستوى مندوب، حيث سيمثلها مندوبها لدى الجامعة العربية وسفيرها في القاهرة، عبد العزيز بن علي شريف الذي كان حاضرا في اجتماعي وزراء الخارجية العرب والمندوبين.
كذلك رفضت الجزائر والعراق وتونس من طريقة ادانة قتل المدنيين حيث لم تتحدث صراحة عن ابادة الفلسطينيين والجرائم الاسرائيلية وقدمت الامر على ادانة القتلى "الضحايا" المدنيين، من دون تحديد اي جهة مقصودة من القتلى
تسريبات عن اجتماع وزراء الخارجية
وفق ما تسرب عن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب للدورة غير العادية للقمة العربية في الرياض الخميس الماضي فان ثمة دون افشلت بعض المقترحات التي دعت دول اخرى الى تضمينها في البيان الختامي والداعية الى ادانة صريحة للعدوان الاسرائيلي على غزة وتم استبدال الفقرات "المستفزة للغرب واسرائيل" باخرى لا ترتقي الى مستوى الاجتماع الطارئ والحدث.
وقدمت قطر والكويت وعمان وليبيا وفلسطين واليمن والجزائر وتونس وسورية والعراق ولبنان اقتراحات تدعو الى قطع او تجميد العلاقات بين الدول المطبعة مع اسرائيل، ومعاقبة الطيران الاسرائيلي ومنعه من الطيران في الاجواء العربية ، ومنع الاميركيين من استخدام قواعدهم في الدول العربية وخاصة تلك التي تزود قوات الاحتلال بالاسلحة،