كشفت مصادر اسرائيلي النقاب عن صفقة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وزعيم حزب العمل المعارض شمعون بيريز تقضي بتشكيل حكومة مشتركة مقابل جدول زمني لتفكيك مستوطنات قطاع غزة التي ينتظر بدء تنفيذها في حزيران/يونيو المقبل.
امام احتمالات سقوط حكومة رئيس الوزراء ارييل شارون اليمينية كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن اتصالات بين شارون وشمعون بيريز انتهت الى الاتفاق على تشكيل حكومة مشتركة في حال سقوط الحكومة الحالية ومقابل جدول زمني لتفكيك المستوطنات في قطاع غزة التي ينتظر البدء بها في حزيران/يونيو المقبل.
وكان زعيم "العمل" شمعون بيريز وعد الثلاثاء، بان يدعم حزبه شارون في حال نفذ خطته باخلاء المستوطنات اليهودية من قطاع غزة.
وقال بيريز امام مؤتمر حزب العمل المنعقد في تل ابيب الثلاثاء "انني اضمن له دعم حزبنا في الكنيست اذا سار في هذا الاتجاه".
واضاف متهكما "انني اهنئ شارون اليوم لانه اعتمد حول هذه المسالة موقف حزب العمل". وتابع "انا اوافق رأي اولئك الذين يقولون انه لا يزال من الضروري ترجمة هذه الاقوال الى افعال، لكن الاقوال لها ثقلها الخاص".
وتحدث زعيم حزب العمل السابق عمرام ميتسناع عن "اهمية" اعلان شارون عزمه اخلاء المستوطنات في قطاع غزة معتبرا في الوقت نفسه ان الخطة لن تنفذ.
وقال للاذاعة العامة "لا اعتقد ان شارون ينوي تنفيذ خطته، لكن من المهم ان يصل هذا الرجل، الذي يعتبر ابرز مهندسي الاستيطان، الى مرحلة الاعلان بدوره انه يجب الخروج من قطاع غزة".
وهناك اجماع لدى القادة العماليين على دعم خطة اخلاء المستوطنات الذي كانوا يطالبون به منذ اكثر من سنة لكنهم منقسمون حيال مسالة العودة الى حكومة شارون التي انسحبوا منها في تشرين الثاني/نوفمبر 2002.
وفي هذا الاطار، أظهر استطلاع للرأي نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية باللغة العربية، وأجرته الصحيفة نفسها، أن 59 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون إخلاء المستوطنات الإسرائيلية الموجودة في قطاع غزة التابع للسلطة الفلسطينية.
وجاء الاستطلاع لمعرفة رأي الجمهور الاسرائيلي في مع طرح أريييل شارون مشروعه اخلاء 7 مستوطنات إسرائيلية بقطاع غزة يقطنها 7500 مستوطن إسرائيلي.
وكشف الاستطلاع عن معارضة 34 في المائة من الإسرائيليين لمشروع شارون.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتقادهم أن الكنيست الإسرائيلي سيؤيد خطة شارون بإخلاء سبعة عشر مستوطنة هذه.—(البوابة)—(مصادر متعددة)