مشعل يتحدث عن افق سياسي وموسكو تتعهد بالعمل لرفع الحصار

تاريخ النشر: 27 فبراير 2007 - 02:47 GMT

تحدث زعيم حماس خالد مشعل خلال زيارته لموسكو الثلاثاء عن "افق سياسي" لتسوية النزاع مع اسرائيل اذا ما اعترف المجتمع الدولي بحكومة الوحدة المزمعة، فيما تعهدت روسيا بالسعي للتوصل الى "رفع الحصار" المفروض على الفلسطينيين.

وقال مشعل عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "ان الشعب الفلسطيني يتطلع لخطوات سريعة من المجتمع الدولي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وحكومة الوحدة الوطنية المقبلة "

واضاف "ان التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية بدون تمييز سيوفر جوا سياسيا وبيئة تساعد على فتح افق سياسي للصراع العربي الاسرائيلي".

ويعكس كلام مشعل بعض الليونة في مواقف حماس التي ترفض الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود بالرغم من الضغوط الدولية التي تمارس عليها.

وقال مشعل "اكدنا للجانب الروسي وتحديدا لوزير الخارجية لافروف ضرورة توفير المناخ السياسي الذي يسمح بانشاء دولة فلسطينية مستقلة وفق الشروط الفلسطينية المعروفة والمعلنة".

ومن جانبه، اكد لافروف قبيل لقائه مشعل ان روسيا ستسعى للتوصل الى "رفع الحصار" المفروض على الحكومة الفلسطينية.

وقال "سنعمل على ان تقوم الاسرة الدولية بدعم العملية (السلمية في الشرق الاوسط) بشكل لا رجعة عنه بما في ذلك رفع الحصار" المفروض على الحكومة الفلسطينية.

وتابع "نأمل ان يساهم لقاؤنا في الجهود المشتركة التي بذلها العديد من البلدان من اجل تعزيز النتائج الايجابية لمفاوضات مكة" مؤكدا دعمه لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي ستنبثق عنها. وقال ان "القادة الروس ايدوا منذ البداية فكرة تشكيل مثل هذه الحكومة".

من جهته صرح مشعل "اننا نثمن كثيرا دعم روسيا والتصريحات التي ادلى بها الرئيس (فلاديمير) بوتين اخيرا في ميونيخ واعلانكم في ختام اجتماع اللجنة الرباعية في برلين". ورأى ان هذه المواقف الروسية "تسير في اتجاه تقديم دعم للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه".

ووصل مشعل الاثنين الى موسكو في زيارة تستغرق يومين يسعى خلالها للحصول على دعم روسيا من اجل رفع الحظر الدبلوماسي والاقتصادي الذي تفرضه اللجنة الرباعية على الحكومة الفلسطينية.

وقال مشعل متوجها الى لافروف "تمنينا منذ البداية ان تشكل موسكو المحطة الاولى لزياراتنا بعد مفاوضات مكة المكرمة حتى نستشيركم بشأن الخطوات الواجب اتخاذها بعد اتفاق مكة".

ويبدو ان الاتفاق الاخير الذي توصلت اليه حركتا فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس في الثامن من شباط/فبراير في مكة لتشكيل حكومة وحدة يثير انقساما في المواقف بين اعضاء اللجنة الرباعية. وتختلف الولايات المتحدة وروسيا خصوصا بشأن دعم الحكومة الفلسطينية المقبلة.

عباس بالامارات

وفي هذه الاثناء، واصل عباس جولته الاقليمية، والتقى الثلاثاء رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان الذي اعرب عن امله في تنفيذ اتفاق مكة.

وذكرت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية ان الشيخ خليفة اعرب لدى استقباله عباس عن "امله في ان يسهم اتفاق مكة بين الفلسطينيين في تعزيز التلاحم بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد ووضعه موضع التنفيذ بما يضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتمكين السلطة الفلسطينية من تحقيق مكاسب ملموسة تعزز وتقوي من موقعها في المفاوضات".

واكد الرئيس الاماراتي دعم بلاده "لكافة الجهود التي من شأنها ان تحقق السلام العادل والدائم للشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة في اقامة دولته المستقلة".

ووصل عباس الاثنين الى الامارات لاجراء محادثات حول الجهود الرامية الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقالت الوكالة الاماراتية ان عباس سيجري محادثات في ابو ظبي "تتناول اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية".

وكان الرئيس الفلسطيني اعلن انه بحث في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك "وسائل تعزيز اتفاق مكة (...) وجهود الدول العربية لرفع الحصار السياسي الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني".

الحياة لنابلس

ميدانيا، بدات تعود الحياة ببطء الى طبيعتها الثلاثاء في نابلس شمال الضفة الغربية بعد انسحاب الجنود الاسرائيليين في نهاية عملية قتل خلالها فلسطيني واحد وجرح آخرون.

وكانت آليات تابعة للبلدية تعمل على ازالة الحواجز التي اقامها الجنود الاسرائيليون عند مداخل المدينة القديمة حيث ركز الجيش عملياته قبل ان ينسحب مساء الاثنين.

وفتحت المحلات ابوابها تدريجيا فتهافت العديد من السكان الى المتاجر لشراء المواد الغذائية خوفا من عودة الجنود الاسرائيليين فيما عاد التلامذة والطلاب الى المدارس والجامعات.

واعلن احد قادة كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح ان العملية باءت بـ"الفشل". وقال "فوجئنا بحجم العملية لكن اي مقاتل لم يعتقل او يصب بجروح".

وانسحب الجيش الاسرائيلي مساء الاثنين من نابلس حيث شن عملية عسكرية واسعة استمرت يومين واستشهد خلالها فلسطيني واحد وجرح آخرون.

(البوابة)(مصادر متعددة)