يقوم زعيم حماس خالد مشعل الثلاثاء بزيارة الى ايران اكثر الداعمين لحركته، فيما يلتقي الرئيس محمود عباس مجددا في غزة الاثنين مع رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية لحل الإشكاليات التي ما زالت تواجه تشكيل حكومة الوحدة.
وقال مصدر رسمي في طهرا ان مشعل سيصل الثلاثاء طهران لإجراء لقاءات مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.
ويلتقي مشعل الرئيس الإيراني صباحا، على ما أوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن مشعل سيعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي.
وتعتبر إيران من أكثر الداعمين لحماس ومن الدول الأكثر عداء لإسرائيل. ويرفض رئيسها الاعتراف بإسرائيل.
عباس وهنية
في هذه الاثناء، ذكرت مصادر في حركتي حماس وفتح انه من المتوقع ان يجتمع عباس مع هنية الاثنين في غزة لحل الإشكاليات التي ما زالت تواجه تشكيل حكومة الوحدة.
وقال هنية خلال اجتماع لحكومة تصريف الأعمال الاثنين انه "لأسباب وطنية متعلقة بحركتنا السياسية الفلسطينية لم ننته من المشاورات لتشكيل الحكومة ولن نعلن عنها قبل نهاية الاسبوع القادم."
وكان هنية يشير الى المحادثات بينه وعباس مساء الاحد.
وأضاف هنية "هناك بعض المسائل التي تحتاج لمزيد من المشاورات سنستكملها اليوم وغدا قبل مغادرة الرئيس الى رام الله." ولم يتطرق للنقاط مثار الخلاف.
وذكر مسؤولون أن الجانبين لم يتفقا بعد على من سيتولى حقيبة الداخلية التي يشرف حاملها على الاجهزة الامنية. وقال عبد الحكيم عوض الناطق باسم حركة فتح ان الرجلين اتفقا ""على الالتقاء (الاثنين) لمتابعة النقاش في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
واضاف ان "اجتماع (الاحد) كان شاملا وفعالا ومشجعا حيث ان الرئيس وضع رئيس الوزراء المكلف في صورة جولته في اوروبا".
واوضح عوض انه "تم نقاش الكثير من الاشكاليات التي تواجه (تشكيل) الحكومة ومنها انه برزت كتل جديدة ترغب بالانضمام لحكومة الوحدة الوطنية حيث ترغب حركة حماس بالتنازل عن جزء من حصتها لصالح الجبهة الشعبية-القيادة العامة الامر الذي لم يذكر نصا في اتفاق مكة".
واشار عوض الى ان هذا الامر "يحتاج الى قواعد ترصد عملية التنازل لدى كل فصيل تجاه اي فصيل سياسي لم يذكر في اتفاق مكة يريد ان ينضم الى الحكومة".
من جهته اكد غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ان "هناك بعض الاشكالات الموجودة". واوضح عوض ان "الرئيس ناقش مع رئيس الوزراء اشكالية وزير الداخلية في اجتماعاتنا السابقة مع حركة حماس والاخوة في حركة حماس مصرون على ترشيح الاخ اللواء حمودة جروان لمنصب وزير الداخلية فيما الرئيس طلب من حركة حماس ترشيح اسماء جديدة".
وقال عوض "اذا قررت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (بزعامة احمد سعدات) عدم المشاركة نهائيا في حكومة الوحدة فنحن اقترحنا ان تحل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مكانها". واضاف ان "هناك مشكلة احتساب زياد ابو عمرو حيث طالبت حركة حماس احتساب المرشح لوزارة الخارجية من حصة مستقلي حركة فتح".
واشار عوض الى ان "بعض الفصائل ارادت ان يتعامل معها كفصائل وليس ككتل نيابية داخل المجلس التشريعي وهذا احدث اشكالية جديدة، وسيتم حسم الامر مع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء هنية من اجل ان يصبح الشكل الاولي لحكومة الوحدة الوطنية واضحا".
واضاف حمد "حتى الان لم يتم التوافق على وزير الداخلية، وموضوع وزير الداخلية لا يزال في طور النقاش، معبرا عن امله ان يتم "تجاوز الاشكاليات لانه ليس امامنا خيار الا ان نتجاوزها".
وقال اسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس "سيتم استكمال الحوارات الاثنين في اجتماع بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية ونحن لا نتوقع ان يكون هناك اي اشكاليات تحتاج الى ترتيبات ادارية لتشكيل الحكومة".
واضاف رضوان "ننتظر ان تقوم فتح بتسليم اسماء وزرائها للانتهاء من تشكيل الحكومة حيث يتوقع اعلانها نهاية هذا الاسبوع او بداية الاسبوع القادم".
وترفض حركة فتح تقديم اسماء وزرائها قبل حل جميع الاشكاليات على الرغم من ان الاسماء التي ستشارك في الحكومة جاهزة امام الرئيس، حسب ما ذكرت مصادر في حركة فتح.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه في مكة المكرمة بين حركتي حماس وفتح في الثامن من شباط/فبراير على ان يكون لحركة حماس تسعة وزراء ولفتح ستة وزراء في حكومة الوحدة الوطنية، وان تتولى الكتل البرلمانية اربع وزارات اضافة الى خمسة مستقلين بينهم وزيرا الخارجية والمالية.
—(البوابة)—(مصادر متعددة)