مشروع البيان الختامي لقمة تونس: الاصلاح والسلام على رأس الخلافات

تاريخ النشر: 27 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ترك مشروع البيان الختامي للقمة العربية السادسة عشرة‏ ‏التي ستعقد في تونس يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين ثلاثة بنود رئيسية مفتوحة في انتظار استكمال مشاورات وزراء الخارجية للتوصل الى رؤية ‏ ‏توفيقية حولها. 

وقالت تقارير اعلامية ان البنود العالقة حتى اللحظة هي مايسمى بوثيقة العهد بين القادة العرب ‏ ‏والمتعلقة باصلاح جامعة الدول العربية ومبادرة السلام العربية والمقترحات ‏ ‏والمبادرات المطروحة بشأن الاصلاحات السياسية في المنطقة وعلى رأسها المشروع ‏ ‏الاميركي المسمى الاصلاح في الشرق الاوسط الكبير.‏ 

وحسب ما اوردته وكالة الانباء الكويتية ‏ ‏(كونا) فيما يتعلق بباقي بنود مشروع البيان الختامي فيبدو ان هناك توافق عليها من ‏ ‏قبل الدول العربية باستثناء بعض التعديلات التي قد تطالب بها بعض الوفود استجابة ‏ ‏للتطورات والمستجدات المتسارعة عربيا واقليميا ودوليا. 

العراق 

يشير مشروع البيان الختامي الى ان القادة العرب يدينون ‏ ‏الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي ارتكبها النظام العراقي السابق اثناء غزوه ‏ ‏واحتلاله دولة الكويت ورفضه الكشف عن مصير الاسرى والمفقودين الكويتيين الذين تم ‏ ‏العثور على رفات عدد منهم في المقابر الجماعية في العراق بعد حرب تحريره.‏ 

كما يدين القادة الانتهاكات التي اقترفها النظام البائد ضد الشعب العراقي ‏ ‏ويؤيدون احالة مرتكبي هذه الجرائم الى محكمة عراقية وفقا للقانون العراقي وعدم ‏ ‏توفير ملاذ امن لهم.‏ ‏ وحسب البيان يجدد القادة حرص الدول العربية على وحدة الاراضي العراقية واحترام ‏ ‏سيادة العراق واستقلاله ووحدته مع الالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية.‏ ‏ وترحب القمة باعلان مجلس الحكم العراقي اقرار قانون ادارة الدولة للمرحلة ‏ ‏الانتقالية وبالدور الرئيسي للامم المتحدة في تهيئة الظروف الكفيلة بنقل السلطة ‏ ‏للشعب العراقي. 

وطبقا لمشروع البيان فان القمة العربية تدين بشدة التفجيرات الارهابية التي ‏ ‏تحدث في العراق وماتسفر عنه من ضحايا ابرياء من الشعب العراقي. 

فلسطين 

وحول الوضع الفلسطيني فيجدد القادة حسب مشروع البيان الختامي استمرار ‏ ‏كافة اشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني وادانة جدار الفصل ‏ ‏العنصري الاسرائيلي الذي يهدف الى منع اقامة الدولة الفلسطينية وتقويض عملية ‏ ‏السلام .‏ ‏ ويهيبون بالمجتمع الدولي بالتدخل لوقف بناء هذا الجدار وازالة مابني منه ‏ ‏باعتباره جزء من السياسة الاستيطانية الاسرائيلية.‏ 

كما اكد مشروع البيان ادانة القادة العرب لارهاب الدولة الذي تقوم به اسرائيل ‏ ‏والمتمثل بسياسة العقاب الجماعي وتدمير البنية التحتية واستمرار القتل العمد ‏ ‏والتعذيب والاعتقالات واغتيالها لمؤسس حركة حماس الفلسطينية الشيخ احمد ياسين ‏ ‏والذي يؤكد بشكل واضح ان اسرائيل لاتعبأ بالمبادرات الرامية الى تحقيق السلام ‏ ‏العادل والشامل في المنطقة.‏ ‏ ويؤكد القادة عروبة القدس وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا ووقف ‏ ‏النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية كما يدعون الى استمرار دعم ‏ ‏موازنة السلطة الفلسطينية واستمرار التبرعات الشعبية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.‏ 

سورية ولبنان 

وحول الاراضي العربية المحتلة في سوريا ولبنان يؤكد القادة مجددا دعمهم الكامل ‏ ‏والحازم لقرار المجتمع الدولي باعادة كامل الجولان السوري المحتل وكذلك دعمهم ‏ ‏للبنان في مواجهة اسرائيل لاستعادة مزارع شبعا واطلاق ماتبقي من اسراه ومعتقليه ‏ ‏ومطالبة مجلس الامن بمنع الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة لسيادته. 

بنود اخرى 

‏يجدد القادة تاكيدهم المطلق لسيادة الامارات على جزرها ‏ ‏الثلاث طنب الكبري وطنب الصغري وابوموسي ويؤيدون كافة الاجراءات السلمية التى ‏ ‏تتخذها لاستعادة سيادتها ويدعون ايران الى انهاء احتلالها لهذه الجزر وايجاد حل ‏ ‏سلمي لهذه القضية. 

وحول اسلحة الدمار الشامل يدعو القادة الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من هذه ‏ ‏الاسلحة ويؤكدون ان تحقيق السلام والامن في المنطقة يستلزمان انضمام اسرائيل ‏ ‏لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع منشاتها النووية لنظام الضمانات ‏ ‏الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

حول الارهاب فيؤكد القادة طبقا لمشروع البيان الختامي لقمة تونس ادانتهم للارهاب الدولي والذي تساهم الدول العربية بمكافحته ‏ ‏بفعالية ويؤكدون رفضهم ادراج المقاومة على لوائح الارهاب من منطلق التفريق بين ‏ ‏الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي.‏ ‏ كما تضمن مشروع البيان دعم السلام والوحدة والتنمية في السودان والتضامن ‏ ‏وتقديم الدعم للصومال وكذلك التضامن مع الشعب المغربي لتجاوز نتائج كارثة الزلزال ‏ ‏المدمر الذي ضرب منطقة الحسيمة بشمال المغرب مؤخرا.‏ ‏ وطبقا لمشروع البيان فان القادة العرب يوافقون على الميثاق العربي لحقوق ‏ ‏الانسان ويثمنون عاليا مايهدف اليه من تعزيز وحماية حقوق الانسان في الدول ‏ ‏العربية وترسيخها ضمن الاهتمامات الوطنية الاساسية.‏ ‏ وتضمن مشروع البيان الختامي بنودا اخري تتعلق بالتكامل الاقتصادي العربي ‏ ‏وتطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمنظمات المتخصصة والربط الكهربائي العربي ‏ ‏ودور القطاع الخاص في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية ودعم التنمية السياحية ‏ ‏والتكامل السياحي العربي وازالة كافة المعوقات امام التجارة البينية العربية ‏ ‏واقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبري ودعم الاقتصاد الفلسطيني.‏ ‏ وحسب مشروع البيان يوافق القادة العرب على الاستراتيجية العربية لمكافحة الفقر ‏ ‏ويكلفون المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بعقد ‏ ‏مؤتمر لوضع الخطط والمشروعات وتخصيص المبالغ اللازمة لتنفيذها.‏ ‏ كما اشار مشروع البيان انه استنادا الى ماجاء في ملحق ميثاق جامعة الدول ‏ ‏العربية ‏ ‏الخاص بالية الانعقاد الدوري المنتظم للقمة يقرر القادة عقد قمتهم الدورة العادية ‏ ‏ال17 في الجزائر في شهر مارس من العام المقبل.—(البوابة)—(مصادر متعددة)