أصدر الرئيس الباكستاني برويز مشرف قرارا بالعفو عن العالم النووي الدكتور عبد القدير خان الذي اعترف بمسؤوليته عن نقل التكنولوجيا النووية الى خارج باكستان
وقال مشرف في مؤتمر صحافي هناك التماس مكتوب من جانبه بالعفو وهناك عفو مكتوب من جانبي في اشارة الى خان الذي اعترف على شاشات التلفزيون بتسريب معلومات نووية
ومضى مشرف يقول ان باكستان لن تسلم أى وثائق الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولن تخضع لتحقيق مستقل ولن تسمح للامم المتحدة بالاشراف على برنامجها النووي
وقال مشرف إن إسلام آباد سوف تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها لن تقدم أي وثائق.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن اعترافات خان ليست سوى "قمة جبل الجليد" المتمثل في التهريب غير المشروع للتكنولوجيا النووية.
وكانت الحكومة الباكستانية قد أوصت في وقت سابق الخميس بصدور عفو رئاسي عن الدكتور عبد القدير خان والد القنبلة النووية الباكستانية والذي يواجه اتهامات بتسريب أسرار نووية إلى دول أجنبية.
وقد اعترف الدكتور خان علنا بتسريب أسرار الأسلحة النووية وقد أحيلت قضيته إلى أعضاء الحكومة بعد اجتماع للهيئة التي تشرف على البرنامج النووي برئاسة الرئيس الباكستاني برفيز مشرف.
وتقول التقارير بأن كل من إيران وليبيا وكوريا الشمالية هي الدول التي استفادت من تسريب التكنولوجيا النووية الباكستانية.
وأعلن خان عن مسؤوليته الكاملة عن هذه التسريبات التي تسببت في ضجة واسعة على المستوى القومي الباكستاني.
ويعتبر خان بطلا قوميا في باكستان، وقال في كلمته العلنية إنه تصرف بدوافع شخصية دون تفويض رسمي وطالب بالعفو. وأكد خان عدم تورط الرئيس مشرف أو القادة العسكريين أو أي من المسؤولين الحكوميين في عملية نقل الأسرار النووية. وأضاف " لم يكن هناك أي تفويض من الحكومة لإتمام تلك الأنشطة، إنني أتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالي وأطالبكم بالعفو".—(البوابة)—(مصادر متعددة)