مشرعون اميركيون بارزون يدعون لتسليح المعارضة السورية

تاريخ النشر: 23 فبراير 2012 - 07:29 GMT
ميت رومني المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة
ميت رومني المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة

 

 دعا السناتور الاميركي جون ماكين الاربعاء المجتمع الدولي الى مساعدة السوريين ووقف "المجزرة" في سوريا، وضم صوته الى المرشحين الرئاسيين الجمهوريين ميت رومني وديوت غينغريتش في الدعوة لتسليح المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال ماكين في مؤتمر صحافي خلال زيارته الى العاصمة الليبية طرابلس "العالم اتى لمساعدة شعب كوسوفو.. العالم جاء لمساعدة شعب البوسنة. السوريون يتعرضون لمجازر وعلى العالم مساعدة هؤلاء الناس".
واضاف "حان الوقت لوقف المجزرة"، في وقت قدر المرصد السوري لحقوق الانسان عدد قتلى الازمة السورية 6700 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا منتصف اذار/مارس الماضي.
وتابع السناتور الاميركي علينا التفكير في كل الاحتمالات، من اقامة مناطق لتسليم الاسلحة الى من يقاتلون الاسد والذين يدافعون عن انفسهم"، مشيرا الى ان المعارضة السورية تحتاج دعما تقنيا وطبيا.
وكان ماكين دعا الاثنين من القاهرة الى تسليح المعارضة السورية من دون الدعوة الى مساعدة اميركية مباشرة. 
 أيد كل من ميت رومني ونيوت جينجريتش المرشحان الجمهوريان المحتملان للرئاسة الامريكية فكرة تسليح المعارضة السورية في معركتها للاطاحة بالرئيس السوري حافظ الاسد.
وقال رومني خلال مناظرة للسي.ان.ان في ميسا بولاية اريزونا ان الولايات المتحدة عليها ان تعمل مع الحلفاء لمساعدة المعارضة السورية.
وقال رومني حاكم ماساتشوستس السابق "نحتاج لان نعمل مع (المملكة) العربية السعودية ومع تركيا لنقول 'عليكم انتم توفير الاسلحة التي هناك حاجة لها لمساعدة المتمردين داخل سوريا."
وقال رومني المرشح الجمهوري المحتمل الاوفر حظا لخوض سباق الرئاسة الامريكية امام الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ان هناك حاجة لهذا الدعم لابعاد سوريا عن ايران في وقت حساس ربما تحاول فيه طهران تطوير أسلحة نووية.
وقال رومني "اذا استطعنا ابعاد سوريا ولبنان عن ايران سنملك القدرة أخيرا على ارغام ايران على التراجع." وأضاف ان على الولايات المتحدة ان توضح انها ستقوم بعمل عسكري اذا سعت ايران لامتلاك أسلحة نووية.
ولاحت مؤشرات في وقت سابق من الاسبوع على ان ادارة أوباما قد تفتح الباب امام تسليح المعارضة السورية في نهاية المطاف اذا استحال التوصل الى حل سياسي للصراع.
لكن متحدثا باسم البيت الابيض حذر من ان هذا التحرك قد يسهم في اضفاء طابع عسكري على الصراع في سوريا ودفعها في مسار خطير وان كانت الادارة لا تستبعد اتخاذ اجراءات اضافية ضد دمشق.
ويقول المعارضون الامريكيون لفكرة تسليح المعارضة السورية ان القوات المناهضة للاسد منقسمة بشدة على نفسها وليس لها قيادة واضحة.
وقال جينجريتش خلال المناظرة ان حلفاء الولايات المتحدة الذين لم يسمهم يساعدون سرا على تدمير نظام الاسد وان هناك اسلحة متاحة في المنطقة لتسليح المعارضة.
وقال جينجريتش "هناك العديد من الجماعات الناطقة بالعربية ستكون سعيدة للغاية. الاسلحة متوفرة بكثرة في الشرق الاوسط."
وقتلت القوات السورية يوم الاربعاء أكثر من 80 شخصا خلال هجمات على قرى وقصف مدفعي لمدينة حمص المحاصرة من بينهم صحفيان غربيان.