اقدم مشتبه به في اغتيال شرطي مغربي بدافع جهادي على الانتحار داخل زنزانته الاربعاء، بحسب ما اعلنت السلطات.
وقالت المندوبية العامة للسجون ان الرجل هو أحد المشتبه بهم الثلاثة في اغتيال الشرطي، وكان موقوفاً في سجن سلا قرب العاصمة الرباط على ذمّة التحقيق في القضية.
واوضحت مندوبية السجون في بيان انه "أقدم يوم الأربعاء على الانتحار داخل زنزانته”، مشيرة الى انه كان موقوفا “في إطار الاعتقال الاحتياطي على خلفية قانون مكافحة الإرهاب".
واضافت انه تم اخطار النيابة المختصة وابلاغ اسرته بالواقعة طبقاً للقانون.
واوقف المشتبه به المنتحر مع شريكَيه المفترضين منتصف آذار/مارس بشبهة قتلهم شرطياً كان عثر على جثته متفحمة قبلها باسبوعين في ضواحي الدار البيضاء.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني بعد اعتقالهم إنّهم كانوا عقدوا العزم على "الانخراط في مشروع إرهابي محلّي”، وذلك بعد ان “أعلنوا مؤخّراً الولاء… للتنظيم الإرهابي".
وتولى المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المكلّف بمكافحة الإرهاب التحقيق في القضية.
ثاني حادثة من نوعها في الاونة الاخيرة
وحادثة الانتحار هذه هي الثانية التي تسجل في سجون المغرب خلال الفترة الاخيرة.
فقد كان أحد المحكوم عليهم بالإعدام في قتل قضية سائحتين اسكندنافيتين أواخر 2018، قد اقدم على الانتحار شنقا داخل زنزانته اواخر شباط/فبراير الماضي، بحسب ما اعلنت السلطات.
وقالت المندوبية العامة للسجون ان ثلاثة من شركاء المحكوم المنتحر الذي يدعى عبد الرحيم خيالي (36 عاما) اقدموا على قتل السائحتين النروجية مارين أولاند (28 عاما)، والدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) في منطقة جبلية قرب مراكش أواخر العام 2018.
وتمكنت اجهزة الامن من توقيفه بعد ساعات من الجريمة التي تم تنفيذها باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وحكم في القضية نفسها على 20 متهما آخرين جميعهم مغاربة باستثناء مواطن سويسري اسباني، بالسجن ما بين خمسة أعوام وثلاثين عاما بتهم الارهاب و"عدم التبليغ عن جريمة".