حظي قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك بترحيب مسلمي بلاده، فيما لا تزال الجالية اليهودية هناك تلتزم الصمت.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الإثنين مرسوم الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين اللتين تشكلان اقليم دونباس شرقي أوكرانيا، في خطوة تهدد باشعال نزاع مع حكومة كييف المدعومة من الغرب.
وقال رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا المفتي ألبير كرغانوف في تصريح لوكالة "نوفوستي" ان القرار "له ما يبرره"، مضيفا ان موقف روسيا، لم يكن ا لقصد منه الحاق الضرر بشخص ما "على العكس من ذلك، حتى لا يموت الناس في دونباس".
وأوضح كرغانوف أنه "إذا لم تنجح المفاوضات فأنت بحاجة لاتخاذ قرارات، لأن الناس ينتظرون"، مشيرا إلى أن هذا القرار "ربما لم يكن سهلا، لكن مع الأخذ في الاعتبار رأي المجتمع والخبراء ومجلس الأمن الروسي، فقد تم اتخاذ قرار الاعتراف باستقلال الجمهوريتين".
ولفت إلى أن اعتراف روسيا بشبه جزيرة القرم في وقت سابق (كجزء من روسيا) هو الذي "جعل من الممكن إنقاذ شعب الجمهورية"، مضيفا: "رأيت قطاع طرق في شبه جزيرة القرم كانوا يهددون المؤمنين، المسيحيين الأرثودكس والمسلمين".
ومن جانبها، التزمت الجالية اليهودية في روسيا الصمت حيال قرار الرئيس الروسي بشأن لوغانسك ودونيتسك.
ويبلغ عدد اليهود في روسيا نحو 230 الف نسمة، في حين يقترب عددهم من مئة الف في اوكرانيا.
وعلى الجانب الاخر، يتجاوز عدد المسلمين في روسيا 25 مليونا، يشكلون ما نسبته 20% من عدد السكان الإجمالي البالغ نحو 146 مليون نسمة.
وتجد اسرائيل نفسها في وضع حرج حيال الازمة الحالية بين روسيا واوكرانيا بسبب وجود "جالية يهودية ضخمة، هي الثانية بحجمها في روسيا، وجالية يهودية ضخمة في أوكرانيا" بحسب ما صرح به وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد الاحد.
وقال لابيد ان افراد هذه الجالية "يجب أن يهتم بهم، والتأكّد بأن لا تتصرف إسرائيل بشكلٍ يعرّض أمنهم للخطر، والتصرف "بشكلٍ حذر أكثر من وزيرة الخارجية البريطانية أو وزير الخارجية الأميركي"، وفق تعبيره.
يشار إلى أنّ الأوساط السياسية والأمنية والعسكرية الإسرائيلية تتابع، باهتمام وقلق، التطورات بين روسيا وأوكرانيا،وسط اعتقاد إسرائيلي مفاده أنّ أي معركة عسكرية قد تصبح حدثاً ضخماً، له تداعيات استراتيجية كبيرة على "إسرائيل" أيضاً.
